وثائق استخباراتية تكشف: إعدام نظام الأسد عشرات من كوادر حماس دون محاكمات

كشفت مصادر متابعة لتطورات الأحداث في سوريا أن عشرات قيادات وأعضاء حركة حماس اغتيلوا في سوريا من قبل نظام الرئيس المخلوع في سوريا بشار الأسد.

وذكرت مصادر مطلعة مقرّبة من حركة حماس، في تصريح لـ”القدس العربي”، أن (94) كادراً من كوادر الحركة، الذين كانوا في سوريا، تم إعدامهم في السجون السورية، بدون إجراء أي محاكمات لأي منهم.

وأشارت المصادر إلى أن الوثائق الاستخبارية التي عثر عليها في مقار الأجهزة الأمنية السورية، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، كشفت أن التعليمات باعتقال أي كادر تثبت علاقته بحركة حماس، بقيت مستمرة. وبحسب المصادر فإن تصنيف حماس على أنها حركة خائنة لم يتغير من قبل نظام الرئيس المخلوع، رغم المصالحة التي تمت قبل عامين وعدة أشهر. ونفت المصادر أن يكون قد أفرج عن أي من المعتقلين، وفي مقدمتهم القائد العسكري في كتائب القسام مأمون الجالودي (أبو جودت).

وكانت حركة حماس سلمت قائمة بالأسماء، إلى الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، قبيل اغتياله، وهذا بعد استئناف حركة حماس العلاقة مع نظام بشار الأسد في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بناء على اقتراح من نصر الله، الذي وعد بمتابعة الأمر مع أعلى الجهات في النظام.

وقالت المصادر إن نصر الله لم يزود حماس بأي معلومات، حيث يرجح أنه اكتشف أن جميع الأسماء الواردة في القائمة قد تم تصفيتها، فخشي أن يؤثر ذلك على مسار المصالحة بين النظام وحماس، وهو المسار الذي لم يقلع أصلاً حسب هذه المصادر، والتي رأت أن النظام  اضطر إلى مصالحة شكلية مع حماس، بناء على ضغوط مارسها عليه حلفاؤه الإيرانيون وحزب الله.

وأضافت المصادر أن خطوط الاتصال بين النظام المخلوع وحركة حماس انقطعت، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من جانب سلطات دمشق، حتى إنه لم يصدر عن النظام أو أي من المسؤولين فيه أي نعي لقادة حماس الذين تم اغتيالهم، وهم: إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري.