وقال رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح السلمي، إن إطلاق الاستراتيجية سينعكس على تنمية المنطقة بشكل إيجابي في شتى المجالات، ويُعد من أهم التحولات التي سترسم مستقبل المنطقة. وأكد السلمي أن الجهود التي يقودها أمير عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أسهمت في تحقيق مستوى متميز من الخدمات والمنجزات بالمنطقة، ويأتي إطلاق هذه الاستراتيجية ليعزز الجهود الرامية إلى تطوير وتنمية المنطقة واستغلال الميزة النسبية لها. وأبان أن الاستراتيجية وضعت جامعة الملك خالد كأحد ممكناتها باعتبارها من أهم مقومات تنمية المنطقة المؤهلة للكوادر البشرية، إضافة إلى مكانتها العلمية والبحثية، لافتاً إلى استعداد الجامعة وكافة منسوبيها ومنسوباتها، لتقديم كامل الدعم والجهود التي تهدف إلى تحقيق الاستراتيجية ورفع مستوى البحث العلمي وتوظيفه في ما يخدم منطقتهم واستراتيجيتها الواعدة، ومشيراً إلى الجهود الحثيثة المبذولة في سبيل المواءمة بين خطة الجامعة الاستراتيجية واستراتيجية المنطقة.
وأكد أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي، أن استراتيجية «قمم وشيم» ستأخذ المنطقة إلى العالمية، حيث كان إطلاقها من قبل ولي العهد، يجعلنا ندرك ما توليه القيادة الكريمة لهذا الجزء الواعد من الوطن العظيم، وانعكاس ذلك على السياحة والاقتصاد، وما يجب علينا الآن هو أن نواكب التطلعات وفق رؤية ولي العهد، لنأخذ عسير نحو العالمية بقيادة أمير منطقة عسير.
وقال محافظ خميس مشيط خالد عبدالعزيز بن مشيط، إن كل شبر في منطقة عسير يتطلع بشغف وفرح وتفاؤل بهذه الاستراتيجية الواعدة التي بلا شك ستحدث نقلة نوعية في المنطقة أرضاً وإنساناً. وقال: عودتنا قيادتنا الرشيدة دائما وأبدا على صناعة الفارق في كل جوانب الحياة وعلى كافة الأصعدة، فإننا على ثقة بالله أولا بأن هذه الاستراتيجية ستصنع فارقاً تنموياً شاملاً، يجعل من عسير وجهة سياحية واقتصادية واعدة. وأضاف، تهدف الاستراتيجية لتحقيق نهضة تنموية شاملة على كافة الأصعدة لتحفيز وتمويل المشاريع الحيوية، نظراً لما تتمتع به منطقة عسير من عناصر جذب سياحي، واقتصادي نظراً لطبيعتها الخلابة، وطقسها الذي يميل للبرودة صيفا، ناهيك عن ثرائها الثقافي والاجتماعي، ولما تتمتع به من موقع متفرد بين مناطق جنوبية ثلاث؛ هي الباحة وجازان ونجران، وأجزم بأن هذه المناطق ستستفيد من هذه الاستراتيجية، وما يجعل منطقة عسير متفردة أيضا أنها تتمتع بطبيعة وتضاريس متنوعة من جبلية وسهول وتلال زراعية وشواطئ بحرية وتلال رملية، وهذا التنوع بلا شك هو عنصر إثراء، وركيزة من الركائز التي بنيت عليها الاستراتيجية.
وقال المهتم بالشأن التنموي بندر آل مفرح: كُنت أطالب على مدى العقدين الماضيين، بتطوير مدينة أبها بشكل خاص وعسير بشكل عام من منطلق أهمية المنطقة التي تحتاج الى انعاش تنموي، نظراً لشدة الاقبال عليها، وارتفاع معدل النمو السكاني وأهميتها السياحية والأدبية والثقافية، حيث كان يوم الثلاثاء الماضي، يوماً ذهبياً لمنطقة عسير، فإطلاق استراتيجية تطوير منطقة عسير، يعني انتقال المنطقة وعاصمتها إلى مصاف العالمية، فشُكراً للقيادة ملكاً، وولي عهد، ولأمير الهمة والعزيمة والإقدام الأمير تركي بن طلال على جهوده الكبيرة والحصرية، وألف مبروك لكل سعودي وسعودية، هذه الأخبار السارة، ولمجتمع عسير، أقول: منطقتكم تمُر بتحولات كُبرى، فكونوا عوناً وسنداً لجهود الدولة.
وأضافت مشرفة الإعلام والاتصال في تعليم عسير سابقاً نور آل قيس، أنه يخطئ من يعتقد أن تطوير منطقة عسير هو وليد اللحظة، فالتطوير بدأ منذ زمن طويل من خلال اهتمام الدولة بالمنطقة كإحدى المناطق المستهدفة سياحياً، فعقد المؤتمر الثالث لرجال الأعمال السعوديين بالسودة عام 1407هـ، ومع تطبيق رؤية المملكة 2030، أعلن ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، إطلاق «شركة السودة للتطوير»، باستثمارات تتجاوز 11 مليار ريال، ولكن النقلة النوعية الكبيرة هي مع إطلاق استراتيجية تطوير عسير تحت شعار «قمم وشيم»، الهادفة إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة للمنطقة، بضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة، لتمويل المشاريع الحيوية، ولتكون عسير وجهة عالمية طوال العام، وتسعى الاستراتيجية، لاستقطاب 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030.
وقال شيخ قبيلة جبيهة بمحافظة تنومة سعيد الشهري، نفخر ونعتز بقيادتنا الحكيمة بمناسبة إطلاق ولي العهد، استراتيجية تطوير عسير تحت شعار «قمم وشيم»، الهادفة إلى تحويل المنطقة لوجهة سياحية عالمية، فحفظ الله لنا ديننا وحكامنا وأمننا ووطننا الغالي، وجنودنا البواسل على الحد الجنوبي. وأضاف: الاستراتيجية تسعى لتحقيق نهضة شاملة للمنطقة، وتعود بالنفع على أبناء عسير وسكّانها، وترفع من خلالها مستوى جودة الحياة وتطور البِنَى التحتية والخدمات، وتسهم في جذب الاستثمارات ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
وقال الدكتور وليد أبو ملحة، إن إطلاق استراتيجية عسير يؤكد اهتمام وحرص ولي العهد، على تطوير كافة المناطق بالتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما أن تطوير الاستراتيجيات لمناطق المملكة يسهم في استغلال مكامن القوة لكل منطقة، وتعظيمها بما يعزز الاقتصاد الوطني، وترجمة للسعي الدؤوب لتحقيق أهداف رؤية 2030، وتنمية قطاعي السياحة والثقافة لتعظيم الاقتصاد غير النفطي، فضلاً عن أن استعراض استراتيجيات المناطق يوضح شمولية الأهداف، ووضوح المستهدفات ومواءمتها مع أهداف 2030. وأضاف: الاستراتيجية جاءت لاستثمار نقاط القوة وتعزيز موقع منطقة عسير، المميز على خارطة السياحة العالمية ولتصبح وجهة سياحية، رائدة عالميا ومقصدا للترفيه والثقافة مع تحقيق التوازن بين التطور والمحافظة، وحماية البيئة الطبيعية، وتسهم بفاعلية في محور الاقتصاد المزدهر من خلال تنمية مساهمة القطاع الخاص، وتعظيم القيمة المتحققة من قطاع الطاقة، وإطلاق قدرات القطاعات غير النفطية الواعدة، وتعظيم أصول ودور صندوق الاستثمارات العامة كمحرك للنمو، وتعميق اندماج الاقتصاد السعودي في المنظومة الإقليمية والعالمية، وتنمية الصادرات غيرالنفطية.
وأوضحت عضو اللجنة الإعلامية لاستراتيجية عسير تغريد العلكمي، أنه «من دواعي سرورنا أن تحظى عسير بهذا الدعم والاهتمام من القيادة، وبجهود متواصلة من أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها الأمير تركي بن طلال، فجزيل الشكر والامتنان لقيادتنا على هذه الخطوة التاريخية للقفز بمنطقة عسير، نحو قمم التميز على مدى السنوات القادمة، حيث إطلاق استراتيجية عسير المنبثقة من رؤية المملكة، عموماً سيشكل مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة؛ هذه المنطقة التي تتمتع بعوامل جذب ومقومات تطور متفردة بأصالتها وطبيعتها التي جعلت منها أرضاً خصبة للتجدد والتطور». وقالت: من الجميل أن استراتيجية تطوير المنطقة جاءت لتشمل ثلاثة مجالات؛ وهي الإنسان، والاقتصاد، والأرض، وبذلك سيتم تحقيق النهضة الشاملة لكل مناحي الحياة فهي قادمة بعدد من الممكنات والمشاريع الحيوية والاستثمارات المتنوعة والفرص الوظيفية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لتجذب المستثمرين ولتجذب أكثر من 10 ملايين سائح سنويا ولتصبح وجهة عالمية طوال العام حيث تحتضن مقومات السياحة المكانية في كل الفصول.
وقالت المدير التنفيذي لجمعية الجنوب النسائية جواهر الزهراني: نبارك لمنطقة عسير إطلاق استراتيجيتها، التي سنرى أثرها على الحركة الاقتصادية، والازدهار في مجالات عديدة أبرزها السياحة، والثقافة، فيما ستخلق فرصا وظيفية لأبناء وبنات عسير التي تملك كافة المقومات التي تجعلها الوجهة الأولى، والمصيف النوعي والمميز. وأضافت: الاستراتيجية هي الفاتحة لمشاريع ضخمة ومختلفة ونوعية قادمة.