يرى الكثير من الأشخاص أن التبرع بالأعضاء بعد الموت أمر هام به العديد من المعاني السامية، ولكن يرى قطاع آخر أن القيام بتلك الخطوة أمر محرم ولا يجب الإقدام عليه، واليوم عبر موقع سنتعرف على حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت وهل يوجد حدود للتبرع بها وماذا عن الشروط والقواعد اللازمة لإتمام تلك العملية على نحو صحيح وسنتعرف على رأي دار الإفتاء المصرية، وكذلك المملكة العربية السعودية من خلال الفقرات التالية.
حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت
- أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه من الجائز شرعًا، القيام بتبرع المسلم بأعضائه بعد وفاته.
- وأكد العلماء على أن تلك العملية تعد واحدة من الوسائل الطبية التي لها دور كبير في علاج الكثير من المرضى.
- حيث أوضحت أن التبرع بالأعضاء قد يكون سبب في المحافظة على إنسان لآخر، سواء كان هذا النقل من إنسان حي لمثله، أو من الميت الذي ثبت موته إلى الشخص الحي.
- كما يجب أن نتذكر ما جاء في الآية 32 من سورة المائدة: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا
عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا
بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ”.
حكم التَبرع بالاعضاء بعد الموت في مصر
ومن الجدير بالذكر أنه توجد مجموعة من الشروط التي يجب توافرها من أجل جواز عملية التبرع بالأعضاء من الميت إلى الحي، ويأتي من بين القواعد التي أكدت عليها دار الإفتاء المصرية:
- يجب أن يتحقق موت المتبرع بشكل شرعي تمامًا، حيث تتوقف جميع أجهزة الجسم عن العمل.
- كما يجب أن تتوقف أجهزة الجسم عن العمل بالشكل الذي لا يوجد مع أمل في الحياة.
- لا يجوز التبرع بالأعضاء في حالة الموت الإكلينيكي أو ما يعرف باسم موت
الدماغ، لأن في تلك الحالة لا يعتبر موت شرعي. - وأوضحت دار الإفتاء أن ذلك يحدث من خلال شهادة لجنة تتكون من 3 أطباء – على الأقل –
ويجب ألا يكون طبيب عملية نقل وزرع الأعضاء بين تلك اللجنة. - كما يجب أن يكون الشخص المتبرع بالأعضاء كان قد أوصى بذلك قبل موته،
وهو بكامل قواه العقلية. - يجب أن يكون المتبرع شخص بالغ عاقل راشد.
- كما يجب أن تحدث عملية التبرع دون وجود أي إكراه مادي أو معنوي.
- وأشارت دار الإفتاء أن المتبرع يجب أن يقوم بتوضيح العضو الذي سيتم التبرع به بعد موته،
فلا يجب أن يتم القيام آخر بعد مماته، فلا يجب أن يتم نقل الكثير من الأعضاء حتى
لا ينتج عن ذلك امتهان كرامة المسلم. - ومن أهم شروط التبرع بالأعضاء التي شددت عليها دار الإفتاء المصرية ألا يجب أن
تتسبب عملية نقل الأعضاء في حدوث اختلاط أنساب، فلا يجب نقل الأعضاء التناسلية وغيرها.
التبرع بالأعضاء بعد الموت في السعودية
- نجد أن مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد أجاز إمكانية التبرع بالأعضاء بعد الموت.
- وأكدت على ضرورة أن يكون الشخص المتبرَّع له معصوم الدم وهو ما يعني
شخص مسلم أو كافر مسالم، أما الكافر الحربي فلا يجوز التبرع له لأنه مهدر الدم في الشريعة. - وأضحت على أن الدليل على ذلك هو ما جاء عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَتْ قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُ أُمِّي قَالَ: (نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ). - كما أكدت على الشروط السابقة التي ذكرناها في الفقرة الماضية.
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت ويمكنك أيضًا الاطلاع على حكم التأمين على الحياة والعمل في شركات التأمين.