وتحت خيام نصبت في وسط حقل فارغ جلس نحو 1000 شخص من الرجال والفتية على صفوف من الكراسي أو على الأرض، وفي الخارج طوق عشرات الحراس المدججين بالسلاح التجمع بينما وصل مقاتلو طالبان في شاحنات صغيرة.
وردد الحضور في عرض موسيقي نادر «أمريكا هُزمت. مستحيل. مستحيل. لكن ممكن».
وبدأ التجمع بشكل رسمي بمرور موكب من الرجال المسلحين ويرتدون ملابس قتالية، ويرفعون علم طالبان، وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ على أكتافهم.
ومعظم المشاركين في المسيرة، وهم مدنيون يرتدون ملابس طالبان التقليدية أو على الأقل أغطية للرأس، لم يكونوا مسلحين، وقد رددوا عند وصول المنظمين «الله أكبر» مرات عدة، كما رددوا هتافات مؤيدة لطالبان.
بعد 7 أسابيع على استيلاء طالبان على السلطة يسعى النظام الجديد إلى تثبيت شرعيته لدى السكان ودول العالم.
وشكلت حركة طالبان في بداية أغسطس حكومة مؤقتة برئاسة محمد حسن أخوند المساعد السابق المقرب من مؤسس الحركة الملا عمر الذي توفي في 2013. وجميع أعضاء هذه الحكومة هم من طالبان وكلهم تقريبا ينتمون إلى مجموعة البشتون العرقية. وتواجه هذه الحكومة الجديدة الآن التحدي المتمثل في الإدارة المدنية لبلد مشلول اقتصاديا ومهدد بأزمة إنسانية خطيرة.
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بالنظام الجديد في أفغانستان على الرغم من أن باكستان والصين وقطر أظهرت بعض علامات الانفتاح.
ويفترض أن تزور نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان باكستان (الخميس والجمعة) لإجراء سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الحكوميين. وقالت المسؤولة الثانية في الخارجية الأمريكية إنها تنوي التطرق مع المسؤولين الباكستانيين إلى كيفية الضغط على نظام طالبان الجديد من أجل احترام الحقوق الأساسية وتشكيلة أكثر «شمولا» للحكومة.