| حمم بركان لا بالما الإسباني تبتلع «الناجي الوحيد»: دمار المنزل المعجزة

منذ نحو أسبوع، تصدر الناجي الوحيد أو البيت المعجزة، مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العالمية، إذ جذب الأنظار إليه بكونه المنزل الوحيد الذي استطاع النجاة من حمم بركان «لا بالما» الإسباني عقب ثورانه وجلاء السكان.

وابتعلت حمم بركان لا بالما الإسباني أخيرًا، الناجي الوحيد أو البيت المعجزة الذي كان محاطًا بالحمم من قبل دون أن يحدث له شيء، ليصبح رمادًا آلان، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأكد راينر كوك، 80 عامًا، رجل أعمال دنماركي متقاعد وصاحب المنزل المعجزة «الناجي الوحيد»، أن الحمم البركانية قضت على منزله تمامًا: «لقد دُمّر كل شيء، لقد فقدنا كل شيء في جزيرتنا الحبيبة، إنه أمر محزن جدا، لقد دمرنا أنا وزوجتي إنجي»، بحسب حديثهما لصحيفة «إل موندو» الإسبانية.

الحمم تبتلع الناجي الوحيد «المنزل المعجزة» في إسبانيا

تصدرت صور المنزل المعجزة أو «الناجي الوحيد»، عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي، حيث وقف كرمز للتحدي والتحمل بينما أحرق البركان مئات المنازل الأخرى والأفدنة من الأراضي الزراعية، ولكن في النهاية، تراكمت الحمم البركانية عالياً بما يكفي لتدفق قطعة الأرض المرتفعة التي كان المنزل الصغير مبنيًا عليها.

وواصلت السلطات المحلية تحذير السكان بالبقاء في منازلهم بسبب خطر الغازات السامة، إذ أمكن رؤية سحب كبيرة من البخار تنجرف في الهواء ولكن التفاعل بين الصخور المنصهرة ومياه البحر يمكن أن ينتج أيضًا حمض الهيدروكلوريك، وهو مادة سامة.

كما يمكن أيضًا أن تنتج الصخور المنصهرة التي يتم تبريدها بسرعة ما يُعرف باسم «laze» وهو عبارة عن ضباب حمم مكون من شظايا زجاجية صغيرة يمكن أن تسبب مشاكل في التنفس وتهيج الجلد والعينين وخاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي

وتم احتجاز حوالي 300 شخص في منازلهم، بينما أقامت الشرطة أيضًا منطقة حظر بطول 1.5 ميل على طول الساحل الذي يمتد لمسافة ميلين بحريين إلى البحر لإبعاد الناس.