| مبادرة لتعليم الأمهات طرق المذاكرة لأبناءهم: هدفنا وقف الدروس الخصوصية

مع بداية العام الدراسي الجديد، وفي ضوء انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية بين الطلاب كواحدة من أكثر المشكلات المرهقة للأسر المصرية، خاصة المتوسطة والبسيطة، بادر معلم أول لغة عربية بمدرسة «الهواشلة الابتدائية» التابعة لإدارة الحسنة التعليمية بمحافظة شمال سيناء، في تدشين مبادرة لتعليم أولياء الأمور تحت عنوان «كيف تؤسس طفلك في القراءة والكتابة»، بدلا من اعتمادهم على الدروس الخصوصية.

دعوة لتخفيف العبء المادي على الأهالي

يروي المٌعلم «محمد سعيد»، مؤسس المبادرة البالغ من العمر 35 عاما، تفاصيلها لـ«»، قائلًا: إن الهدف الأول منها هو تشجيع أهالي الطلاب بشمال سيناء على تأسيس أطفالهم في القراءة والكتابة، بما أن أغلبهم حاصل على شهادات عليا: «لاحظت الظروف المالية الصعبة اللى الأهالى بيمروا بيها ده بيمنعهم من إعطاء اولادهم دروس تأسيس أو التحاقهم بدور الحضانات وعشان الطالب يطلع متأسس صح لازم أهله يتابعوه في البيت»، بحسب قوله.

بخطوات بسيطة اتخذها الشاب الثلاثيني لإظهار المبادرة الى النور، عرض الفكرة على جمعية خيرية تدعى «بشائر الخير» بالمحافظة، لتدشين فعاليات الفكرة في مدينة العريش، والتي بدورها رحبت وحددت قاعة للتدريس، وتواصل «سعيد» مع أساتذة في مجال التأسيس للاتفاق على برنامج ومنهج معين سينقل وأتباعه للمشتركين من أولياء الأمور.

تفاعل أولياء الأمور

بالفعل بدأ في نشر تفاصيل المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والجروبات الخاصة بمحافظة شمال سيناء، وتقبل الأهالي الفكرة؛ إذ اشترك نحو 50 ولي أمر، وناشد معلم اللغة العربية من أولياء الأمور والطلاب التخلي عن الأفكار التقليدية في التعليم، والبدء في استغلال التكنولوجيا في تطوير الذات والأفكار والتزود بالعلم، عن طريق التعلم الإلكتروني والأساليب الحديثة التي أتاحتها وزارة التربية والتعليم، في أثناء انتشار جائحة كورونا حتى نتخلص من ظاهرة الدروس الخصوصية التي تطردنا لعقود وسنوات طويلة.

يأمل «سعيد» في نشر فكرة المبادرة بين جميع محافظات مصر: «بستغرب إن الناس المتعلمة مش بتهتم تذاكر لأطفالها وبيستسهلوا بالدروس الخصوصية»، بحسب تعبيره.