كانت هذه المكتبة مقصداً للمثقفين والوزراء، وأذكر منهم المرحوم د. الخويطر، والمرحوم سليمان السليم، ومن المؤكد أستاذنا عبدالله العلي النعيم. العوهلي كان من خريجي إيطالياً وكان يرتادها مرات عدة. يذكر أن والدي رحمه الله أسس مكتبة في مدينة أبها وأطلق عليها مسمى دار العلوم تيمنا بمثيلتها في العاصمة، وكانت أيضا مزارا مهما لمن يعشق القراءة والكتب من أبناء منطقة عسير والمثقفين بها، رحم الله الوالد والصديق عبدالله العوهلي، الذي كان نبراساً للجميع، فكرة الثقافة ليست جديدة أو طارئة على أبناء الشعب السعودي في جميع المدن غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً. يا أبا راكان أن نوفيك حقك فذلك من المستحيل، ولا نملك لك إلا الدعاء بالرحمة والغفران والأهل بالصبر والسلوان.