| تحدي «شاهين» من محامي لطيار: «حبيت حياتي بعد ما كنت كارهها»

منذ صغره كان لديه شغف بالطيران، ولكن تلاعبت الأقدار بمصيره، وعاندته الحياة كثيرًا، ليقرر باسم شاهين، 22 عاما، خوض معركة تحدى فيها نفسه إذ انتصر لحلمه، وجمع بين دراسة الحقوق والطيران.

كأي شاب لديه طموح وحلم يسعى لتحقيقه، ولكن طريقته مختلفة في تحفيز نفسه، للوصول إلى ما يتمناه: «وأنا صغير كنت بطلع فوق سطح البيت، وأقعد مستنى  طيارة تعدى عشان أتفرج عليها، ولما كبرت شوية، مكنتش بذاكر غير على السطح، عشان أتفرج على الطيارات وهي معدية، ويبقى حافز ليا إن أذاكر، وكنت بقول لنفسى شد حيلك، عشان لما تكبر تسوق الطيارة».

خيبة أمل «شاهين» بدخول كلية الحقوق

حصل «شاهين» على مجموع 72%، ما لم يؤهله لدخول أكاديمية الطيران، وشعر بخيبة أمل، وكأنها النهاية، والتحق بكلية الحقوق جامعة مدينة السادات بمحافظة المنوفية، ورغم أنه محطم، لكنه اجتهد فيها، وحصل على على تقدير جيد جدًا، ولم ينس شغفه بالطيران، وبجانب دراسته، كان دائم البحث على أكاديميات الطيران الخاصة.

 دعم أسرة «شاهين» له

ولد «شاهين» في قرية المقاطع بمحافظة المنوفية، من أسرة متوسطة الحال، وجد أن معظم الأكاديميات خارج مصر، وباهظة الثمن جدا، والدفع بالدولار: «دورت على حاجة تكون أسهل شوية، ومصارفها أقل، لقيت الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، والمقدم بتاعها كان 80 ألف جنيه، طبعا المبلغ بالنسبة لنا كبير، منقدرش نوفره بسهولة، وبمساعدة أهلى قررت اشتغل أثناء الدراسة عشان أجمع المبلغ، وبدأت فعلاً ولمدة سنتين، شغل ليل ونهار، ووالدى كان بيساعدنى، تعب كتير عشان يساعدنى أحقق حلمى، والحمد قدرنا، كنت فرحان أوى، وحبيت الحياة بعد ما كنت كارهها، وفاضلى 6 شهور وأتخرج».