منذ صغرها تربت على حب الحيوانات خاصة «الكلاب»، إذ غرس والدها في داخلها الحنان والعطف على الكائنات التي لا تملك التعبير عما تشعر به؛ لتكبر وتحوّل منزلًا بأكمله إلى مأوى للكلاب التي استغنى عنها أصحابها.
مريم جمال: الكلاب زي ولادي
مريم جمال، مستأجرة لمنزل مكون من 3 طوابق من أجل تربية ما يقرب من 300 كلب نظير 30 ألف جنيه شهريا، عادة ما تبحث عن الكلاب في الشوارع التي تعاني من أمراض، قائلة لـ«»: «دول زي ولادي، ووالدي هو اللي زرع فيا من صغري حب الكلاب».
وعندما تجد «مريم» كلبًا ضالًا أول ما تفعله هو الذهاب به إلى العيادة من أجل «الحلاقة» وإجراء التحاليل والتأكد من عدم وجود أي أمراض، ثم تدمجه مع غيره من الكلاب المستجدة، وتقسم الطوابق الثلاثة إلى طابق خاص بالمستجدة وطابق خاص بالكلاب الذي جرى لها عمليات تعقيم، أما الأخير خاص بالكلاب التي تستطيع الإنجاب ولم يجري لها عمليات، أما الحديقة فتحوي بعض الأنواع التي لديها ميول شرسة.
90 ألف جنيه شهريًا تكلفة تربية الكلاب
وتنفق «مريم» ما يقرب من 90 ألف جنيه شهريا على الكلاب ما بين علاج وعيادة وأطعمة وفواتير كهرباء ورواتب 4 عمال أغلبهم من نفقتها الشخصية ومساعدة بعض أهل الخير، مشيرة إلى أنها دائما ما تتعرض للنقد بشأن أن تلك الأموال أولى بها الإنسان؛ لترد:«الدين الإسلامي والمسيحي أوصانا بالحيوانات والكلاب كائنات ضعيفة ومش بتعبر والإنسان في العديد من المنظمات التي ترعاه».
وتوجه «مريم» رسالة في اليوم العالمي للحيوان، مضمونها تحريم التجارة في الحيوانات مثل أوروبا، قائلة: «بعد أزمة كورونا الناس كانت بترمي الحيوانات في الشارع رغم إنها مش مصدر للعدوى.. وبعض الناس بتشتري الكلاب تفرح بيهم شوية وترميهم في الشارع».