وقال عقب لقائه أمس مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي عميقة وتاريخية».
وأبدى وزير الخارجية قلقه من التجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه إيران من سلمية برنامجها النووي، وقال: أكدت لبوريل موقف المملكة الداعم للجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وفي شأن المحادثات السعودية الإيرانية، قال وزير الخارجية السعودي: «المحادثات مع إيران ما زالت في مرحلتها الاستكشافية». وتابع: «نأمل أن تضع أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين، وسوف نسعى للعمل على تحقيق ذلك». من جهته، قال بوريل، إن «دول الاتحاد أكبر شريك إستراتيجي للسعودية»، مشيراً إلى بحث الوضع في اليمن وملف إيران النووي.
وتابع «ندعم تماما تسوية سلمية في اليمن. الاتحاد الأوروبي يدعم جهود السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن». وأضاف: «نمارس ضغوطا لوقف إطلاق النار في اليمن ووقف الهجمات على السعودية»، مشدداً على أن الهجمات الحوثية على المملكة تنتهك القوانين الدولية.
والتقى بوريل أمس وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، واستعرض معه العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وسبل تطويرها على الصعد كافة. وبدأ بوريل زيارته إلى السعودية بالاجتماع مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف.
وأضاف في تغريدة نشرها في حسابه الرسمي على «تويتر»، أن اللقاء يهدف لجعل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي أكثر إستراتيجية، والعمل معاً على الاستقرار في المنطقة وعلى ملفي المناخ والتجارة. وتابع بوريل: «تمتد شراكتنا على مدى 3 عقود، وتبنى على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة».
و أفاد بيان صادر عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن الحجرف أكد لبوريل أهمية دعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن عبر المسار السياسي وفقا للمرجعيات الثلاث.
واستعرض الجانبان آخر التطورات والمستجدات للقضايا الإقليمية والدولية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية التنسيق وتبادل الآراء لخدمة المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة تحديات الإرهاب والتغير المناخي، وتعزيز العمل المشترك في كافة المجالات، بحسب بيان المجلس. من جهة ثانية، استقبل وزير الخارجية، في مقر الوزارة بالرياض أمس، وزير خارجية جمهورية فرنسا جان إيف لودريان.
وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.