أعلنت شركة فولفو السويدية لصناعة السيارات الفاخرة المملوكة لشركة جيلي الصينية عن خطتها للاكتتاب العام الأولي حيث تسعى لجمع المزيد من الأموال لتسريع انتقالها إلى شركة سيارات كهربائية بالكامل.
ويأتي هذا الإعلان بعد الأخبار التي صدرت الأسبوع الماضي عن أن بولستار Polestar، شركة السيارات الكهربائية التي هي مشروع مشترك بين فولفو وجيلي، تطرح للاكتتاب العام من خلال الاندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، أو SPAC.
وتقدر هذه الصفقة قيمة بولستار بنحو 20 مليار دولار. وذلك بالرغم من بيعها نموذجين فقط – سيارة كوبيه فاخرة هجينة وسيارة سيدان بسقف منحني حتى مؤخرتها كهربائية بالكامل.
وتختار فولفو طريقًا أكثر تقليدية من خلال المضي قدمًا في طرح عام أولي في بورصة ناسداك ستوكهولم يمكن أن يقدّر قيمة الشركة بما يزيد عن 25 مليار دولار.
وقالت الشركة إنها تهدف إلى جمع نحو 25 مليار كرونة، أي ما يعادل 2.86 مليار دولار، من خلال إصدار أسهم جديدة. والهدف هو استخدام هذه الأموال لتسريع الخطط للتوقف التدريجي عن بيع السيارات التي تعمل بالوقود في محاولتها لتصبح شركة سيارات كهربائية فقط بحلول عام 2030.
كما أنها تمثل عودة دراماتيكية لشركة فولفو، التي تم بيعها بخسارة فادحة لشركة جيلي من قبل شركة فورد مقابل 1.8 مليار دولار فقط في عام 2010. وذلك بعد أن اشترت شركة فورد شركة صناعة السيارات السويدية مقابل 6.5 مليارات دولار في عام 1999.
اقرأ أيضًا: فولفو توفر السيارات لقسم المركبات المستقلة في ديدي
فولفو خضعت لعملية توسع كبيرة
أطلقت فولفو أول سيارة كهربائية بالكامل، XC40 Recharge، في العام الماضي. ويبلغ مدى سيارة الدفع الرباعي 320 كيلومتر تقريبًا ويمكنها شحن بطارياتها حتى 80 في المئة من السعة في 40 دقيقة. ومن المفترض إطلاق C40 Recharge في وقت لاحق من هذا العام. بينما لن يتم الكشف عن XC90 الكهربائية حتى عام 2022.
ويتيح الإدراج للمستثمرين فرصة للمراهنة على انتقال صناعة السيارات إلى السيارات الكهربائية بالكامل في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن انبعاثات العادم وحملة من جانب الحكومات في جميع أنحاء العالم على إنتاج السيارات التي تعمل بالوضود.
وتبيع جيلي، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات مملوكة للقطاع الخاص في الصين، بعض أسهمها في فولفو كجزء من الاكتتاب العام. ولم تذكر جيلي عدد الأسهم ولا كيف يمكن أن تؤثر عملية البيع في حصة الشركة الإجمالية في شركة صناعة السيارات.
ولكن الشركة السويدية قالت إن الشركة الصينية تظل أكبر مساهم فيها بعد الصفقة. كما يبقى مساهموها المؤسسيون السويديون، Folksam و AMF.
وتعزز الأخبار المدى الذي قطعته فولفو على مدار الـ 11 عامًا الماضية. ومنذ شرائها من قبل جيلي، خضعت فولفو لعملية توسع كبيرة. إذ قامت ببناء منشأتين لتجميع المركبات في الصين ومصنع في ولاية كارولينا الجنوبية.
وأوضحت شركة صناعة السيارات السويدية في بيان أن علاقتها مع جيلي تسمح لها بالاستفادة من مشاركة التكنولوجيا الحالية والمستقبلية. وتنسيق المشتريات ووفورات الحجم لتحقيق التآزر والقدرة التنافسية وتقديم قيمة طويلة الأجل.
اقرأ أيضًا: فولفو و Aurora تطوران الشاحنات شبه المستقلة بالكامل