رغم دراسته للطب في فنلندا، صار الشاب العراقي علي طلال من أفضل مترجمي الأفلام والمسلسلات على الساحة، ويستكمل الكثير من المشاهدين متعة متابعة الأعمال الدرامية الأجنبية بترجماته، بالإضافة إلى اعتماد المواقع والمنصات الرقمية على ترجماته في تقديم الأعمال للمشاهد العربي.
يعيش الشاب العراقي علي طلال في فنلندا حاليا، حيث يدرس الطب، وبدأ ترجمة الأفلام والمسلسلات الأجنبية عن طريق الصدفة، موضحًا في تصريحات خاصة لـ«»: «عندما أردت ترجمة عربية لفيلم من إنتاج الثمانينيات، فائز بجائزة الأوسكار ولم أجدها، حاولت أجرب نفسي في الترجمة ووجدت الأمر ممتعًا».
وتابع: «بدأت أطور نفسي عن طريق مشاهدة أكبر عدد ممكن من الأفلام، ومقاطع يوتيوب، ومراجعة المعاني الأصلية في الإنترنت، وحفظ أكبر عدد ممكن من الجمل والمفردات».
أصعب الأعمال التي ترجمها علي طلال
ورأى الشاب العراقي علي طلال، أن لكل نوع من الأفلام أو المسلسلات أسلوبًا وطريقة عمل، فعلى سبيل المثال، الوقت المطلوب لترجمة فيلم أو مسلسل معين يعتمد على النوع، مثلا الأفلام الكوميدية معروفة بصعوبتها لما تحتويه من مفردات عامية، على خلاف أفلام الرعب التي تكون دائما سهلة للمترجم.
وأشار إلى أنه يترجم 100 سطر خلال ساعة أو أقل، على عكس بدايته والتي كانت الترجمة فيها صعبة وتستغرق منه وقتًا وجهدًا كبيرًا، لافتا أن ترجمته الأولى استغرقت 3 أيام.
وأضاف طالب الطب: «أدواتي هي الإنترنت، أي مصطلح أو كلمة لا أعرفها، أذهب وأبحث عنها في محرك البحث جوجل، وهناك قواميس أونلاين شهيرة تساعدني في هذا المجال».
ترجمة أنيس عبيد
وأكد أن ترجمة معامل أنيس عبيد للأفلام والمسلسلات من ضمن أهم المصادر الفارقة التي يلجأ إليها، وخصوصا في المفردات الخارجة التي قد تمثل عائقا بالنسبة للمشاهدين، متابعا: «أحاول ترجمتها بالترجمة الشائعة التي قدمتها لنا معامل أنيس عبيد، والتي أعتبرها ترجمة مميزة تلائم جميع الفئات العمرية».
أما عن إشكالية وضع تنويهات عن مشاهد معينة أو تدخلات بعض المترجمين التي يراها كثيرون غير ضرورية وتقلل من قيمة العمل، يقول طلال: «لا أحب الملاحظات الجانبية أو التنوية وأحاول قدر الإمكان أن تكون ترجمتي قريبة من ترجمات MBC أو OSN الاحترافية، وهي ترجمات كلاسيكية بعيدة عن التعقيد».
وكشف طلال، أن أصعب الترجمات التي واجهته هي أعمال شكسبير، قائلا: «صعوبتها تكمن في مفرداتها الصعبة جدا مثل فيلم much ado about nothing».