معاناة يعيشها طفل يبلغ من العمر 8 أعوام بسبب الشعر الزائد في جسده وظهور ورم يتضخم أسفل رأسه، ما يجعله ضحية للتنمر، ولا يستطيع ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي أو اللهو واللعب مع الصغار في نفس عمره، ومع اقتراب العام الدراسي الجديد تخشى والدته عدم ذهابه إلى المدرسة بسبب تنمر رفاقه وبعض أهالي القرية.
بقع شعر كثيفة غطت جسد «أكمل»
تحكى «رانيا» والدة الطفل أكمل إبراهيم، المقيم في قرية عبس التابعة لمركز الحسنية محافظة الشرقية، لـ«» معاناة طفلها، قائلة إنه وُلد بجسده بقع شعر كثيفة في مناطق متفرقة، وكلما مر عليها الوقت تزداد وتنتشر، وبعد مرور 5 أعوام من عمره لاحظت ظهور ورم أسفل رأسه يتضخم بشكل ملحوظ، وكان هذا الأمر غريبا على أسرتهم وأقاربهم، فلم يسبق حدوث ذلك مع أحد منهم، ولا بين إخوته، ولا توجد صلة قرابة بينها وبين زوجها ليكون زواجهما سببًا في ذلك أو يحدث تشوه خلقي لأحد الأبناء كما هو متعارف عيله في حالات زواج الأقارب.
نصيحة طبية لأسرة الطفل المصاب
حاولت «رانيا» البحث عن علاج لحالة طفلها، ولكن كل هذه المحاولات لم تكن مجدية أو مكنتها من الوصول إلى علاج، فلم يتمكن أحد من الأطباء التي عرضت عليهم الحالة تشخيصها أو معرفة السبب، ولكن وجهوا لها النصيحة بالذهاب إلى القاهرة وإجراء التحاليل والفحوصات الطبية التي وصفتها بأنها باهظة الثمن.
الظروف المادية للأسرة لم تمكنها من إجراء الفحوصات المطلوبة نظرًا، ولم تتمكن من الذهاب للقاهرة لإيجاد حل أو تشخيص حالة طفلها، خاصة وأن الوالدين يعملان عمالا باليومية في إحدى المزارع، ما جعل الأم تناشد المسؤولين والجمعيات الخيرية تبني حالة طفلها من أجل الوصول إلى علاج كي يتمكن من ممارسة حياته بدون تنمر من أحد، ويذهب إلى المدرسة مع رفاقه بشكل طبيعي ودون قلق.