عاجل | 10 ملايين ريال خسارة التطبيقات السعودية بسبب عطل واتسآب وإنستجرام

بلغت خسائر المتاجر الإلكترونية في المملكة خلال 6 ساعات جراء تعطل تطبيقي WhatsApp وInstagram حوالي 10 ملايين ريال، بعد أن تسبب العطل في توقف وسيلة التواصل الأساسية مع تلك المتاجر التي بلغ عددها حتى نهاية 2020 حوالي 100 ألف متجر مسجلة بخدمة معروف، حيث يقدر عدد من الملاك متوسط دخلهم اليومي ما بين 100 – 500 ريال. وبحسب عدد من ملاك المتاجر الذين تواصلوا مع «الوطن» فقد تسبب لهم العطل المفاجئ في توقف تام في أعمالهم وتأخر للعديد من الطلبيات، وتأخر في التوصيل والدفع، إضافة لإلغاء الطلبيات وتحمل المتجر خسارتها.

الاعتماد على التطبيقات

ويشير عبد الله اليوسف صاحب 3 متاجر إلكترونية إلى أن متجره افتتح مؤخرا موقعا خاصا بالمتاجر ليجمع فيه جميع المنتجات التي يسوقها عبر منصات التواصل والتي بدأت جميعها عبر تطبيق Instagram، واكتسب جمهورها وشهرتها عبر هذا التطبيق وهو وسيلة النمو الأولى لأغلب المتاجر الإلكترونية، ومع تعدد أنواع المنتجات افتتح له أكثر من حساب لتسويق كل منتج على حدة، وافتتح قبل أسابيع الطلب عبر موقع إلكتروني، ولكن لا يزال الطلب عليه ضعيفا، حيث يفضل أغلب المشترين التواصل المباشر مع أصحاب المتاجر عبر حساب Instagram أو WhatsApp. وتابع: «أدى التعطل المفاجئ لكلا التطبيقين في وقت واحد إلى شلل كامل للمتاجر وتوقف طلبيات الزبائن، وتأخر تسليم عدد كبير من الطلبيات، حيث لم يتمكن أي من المتاجر من تحقيق الحد الأدنى من الدخل اليومي وهو 100 ريال بسبب ذلك العطل، ونبهنا هذا إلى ضرورة تنويع التطبيقات التي نعتمد عليها في المتاجر الإلكترونية، خصوصا تلك التي بدأت عبر منصات التواصل، وتفعيل المواقع بشكل أكثر فعالية ليكون الوسيلة الأولى للطلب والتسويق حتى لا يتعرض المتجر لخسائر بسبب مشاكل التطبيقات التقنية».

خسائر المنتجات

أما هنادي الناصر التي تمتلك متجرا إلكترونيا للطبخ والمخبوزات فتأكد أنها تعرضت لخسارة كبيرة ليس فقط في توقف الدخل اليومي وإنما في خسارتها للمنتجات التي تجهزها مسبقا وتسوق لها عبر متجرها، مشيرة إلى أنها تقوم بحسابات دقيقة يوميا لتجنب الخسارة حيث إن أي زيادة في المعروض يمكن أن يؤدي إلى خسارتها قيمة صافي ربحها اليومي فكانت تحدد لها دخل يومي بين 200-500 ريال من الطلبيات المؤكدة والطلبيات التي ستعرضها للاستلام المباشر بالتوصيل، إضافة لحجز طلبيات الأيام اللاحقة والتي تكون لحفلات، أو لمناسبات اجتماعية ومحددة بوقت معين للتسليم وكانت تعتمد بشكل أساسي في تسويقها على Instagram في حين تعتمد في تواصلها على WhatsApp، مشيرة إلى أنها لم تحسب حساب مثل هذه الأعطال التي تؤثر على كل عملها وتعطله وبدأت بالبحث عن وسائل تسويق بديلة يمكن لها الاستعانة فيها في حال حصول أعطال تقنية أو مشاكل في الحساب.

تنويع الوسائل

ويرى خبير التسويق الإلكتروني حسين المرهون أن الكثير من المتاجر لا تزال مبتدئة في عملية التسويق وتعتمد بشكل أساسي على منصات التواصل وبشكل أساسي Instagram، وهو ربما كان الوسيلة الأكثر شهرة وانتشارا خلال فترة معينة، وذلك لان أكثر المسوقين كانوا يركزون عليه كأداة للتسويق الإلكتروني سهلة، وسريعة، وذات جمهور عال، ولكن أصبح هذا التطبيق محدودا بمحتوى تسوقي معين.

تطور التسويق

وأضاف: «تطورت العديد من أساليب التسويق التي تجاوزت التطبيقات وتحولت للمواقع التي تقدم ثقة للزبون، وطرق دفع متعددة أكثر ضمانا وأمانا، وربما يعتبر البعض أنها صعبة الانتشار ولكن هذا غير صحيح لأن الأغلب اعتاد على وسيلة تسويق معينة ولا يرغب أن يجد له وسيلة مختلفة أو بتعلم وسائل تسويق أخرى يمكن أن تزيد من دخله وتزيد من شهرة متجره والمنتج الذي يقدمه، مشيرا إلى أن خسائر المتاجر التي تعتمد على التطبيقات كبيرة جدا، خصوصا تلك التي تسوق منتجات يومية أو طلبيات مسبقة، بينما باقي المتاجر تعتبر خسائرها محصورة في تعطل الطلب ليوم أو أقل من يوم.

المتاجر الإلكترونية المسجلة خلال 2020= 55.675

المجموع= 100.675