| «إيمان» تحلم بلقب أول شاعرة منتقبة في العالم: «صوت المرأة مش عورة»

«منتقبة إزاي وبتكتب شعر، هي متعرفش إن صوت المرأة عورة، هي مش عاملة حساب لنقابها ليها».. انتقادات كثيرة طاردت إيمان بهاء سليم، الشاعرة المنتقبة، كونها قررت أن تمارس هوايتها التي تحبها وتتمنى أن تنجح بها، إلى جانب اختيارها للنقاب ليكون زيًا دائما لها ترتديه. 

إيمان بهاء سليم، شاعرة، تعيش بمدينة ههيا بمحافظة الشرقية، تخرجت في كلية التربية الرياضية بجامعة الزقازيق 2019، وتعمل مدربة جمباز وزومبا وسباحة، تسعى جاهدة لأن تصبح أول شاعرة منتقبة في مصر والعربي والعالم، لكن يبدو أن هذا لا يعجب البعض من الذين يرون أن النقاب لا يمكن أن يجتمع معه أي شيء آخر، حسبما تحكي خريجة التربية الرياضية.

«إيمان» لا تعرف لماذا يهاجمونها على جمعها بين النقاب والشعر

«الناس بتهاجم ومش عارفة بتهاجم ليه، وأنتِ ازاي منتقبة وتكتبي شعر، وكأن المنتقبة دي مش من حقها يكون عندها هواية بتمارسها، وتثبت نفسها فيها».. قالت «إيمان»، في حديثها لـ«»، موضحة أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل وصل لأكثر من ذلك، مضيفة: «واللي يقولي أصل صوت المرأة عورة، ومينفعشي تقول شعر، طب لو صوتي عورة يبقى مش من حقي أصلا حتى اتكلم».

الإكتئاب يطارد الشاعرة المنتقبة بعد الهجوم عليها

وبسبب هذا الهجوم أصيبت ابنة محافظة الشرقية، باكتئاب واحباط كبيران، نتج عنه ابتعادها عن الشعر لمدة 5 سنوات كاملة قبل أن تعود إليه من جديد: «أنا بحب الشعر من زمان وبدأت في كتابته من وانا عندي 12 سنة، وأول ما بدأت كنت بكتب شعر فصحى مش عامية، بس مكنشي في دعم ولا حد في ضهري هجوم وبس، فبعدت عن الشعر 5 سنين، وركزت مع دراستي لحد ما اتخرجت من الجامعة».

وبمجرد أن تخرجت ابنة محافظة الشرقية، استجمعت قواها وقررت العودة من جديد إلى كتابة الشعر، رافضة أن تجعل الهجوم أو الإنتقاد يقفا عائقا أمام حلمها، حسبما تؤكد خريجة التربية الرياضية، متابعة: «رجعت لكتابة الشعر نوفمبر 2020، بس اخترت المرة دي شعر العامية، وفي ظرف سنة واحد حصلت على تكريمات كتير جدا، الحمد لله، وفي ناس كتير دلوفتي بتشجعني وتدعمني وقصاد رسالة الهجوم بقيت بلاقي مئات رسائل التشجيع».

حلم يراود الشاعرة المنتقبة: أن ترى صورها بالميادين مثل نجمات السينما

تأمل الشاعرة أن ترى في يوم من الأيام صورها معلقة على اللافتات الإعلانية بالميادين والشوراع الطرقات، مثل نجمات الطرب والتمثيل، بعد أن تصبح الشاعرة المنتقبة الأولى في مصر والعالم والعربي، حسبما تكشف «إيمان» في نهاية حديثها مع «»، مختتمة: «نفسي أوصل بنقابي إني أكون حافز لبنات تانية، مبتعرفيش تلبس النقاب وتلتزم، خايفة لده يبعدها عن تحقيق ذاتها».