77.78
الهند:
33.87
البرازيل:
21.50
بريطانيا:
7.97
روسيا:
7.66
فيما لا تزال بقاع عدة من المعمورة تكتوي بتفشي إصابات فايروس كورونا الجديد؛ نجحت السعودية في التراجع مرتبةً جديدةً، من المرتبة الـ 52 إلى الـ 53 من حيث ترتيب دول العالم من واقع عدد إصاباتها بكوفيد19. وهو تقدم يدخل في سياق التحسن المطّرد في مؤشرات الأزمة الوبائية العالمية. ويرى خبراء الصحة العمومية أن التقدم الصحي السعودي يعزى إلى مزيج من نجاح العلماء السعوديين في الحقول الطبية، ومجالات دحر الأوبئة، وامتثال السكان للإرشادات الصحية، وتمهل المملكة في فتح أبواب السفر منها وإليها، من خلال تدابير وقائية صارمة. وعلى الصعيد العالمي؛ ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم بفايروس كوفيد19 ظهر الأربعاء إلى 236.67 مليون إصابة؛ فيما ارتفع عدد وفيات العالم بالفايروس أمس إلى 4.83 مليون وفاة منذ اندلاع نازلة كورونا قبل ما يربو على 18 شهراً. وتتبرع الولايات المتحدة على صدارة قائمة الدول الأشد تضرراً من النازلة. فقد بلغ عدد حالاتها الجديدة أمس الأول (الثلاثاء) 101668 إصابة جديدة، مع إضافة 1808 وفيات إلى قيد وفيات الوباء الذي ارتفع إلى 724728 وفاة منذ بدء النازلة. ولذلك كان طبيعياً أن يسجل العدد الكلي لإصابات أمريكا ارتفاعاً أمس إلى 44.78 مليون إصابة. وواصل فايروس كورونا الجديد إصاباته العالمية أمس بحدود 447908 إصابات جديدة. وأعادت هذه الزيادات رسم ترتيب الدول العشر الأكثر تضرراً من كوفيد19، باستثناء محافظة أمريكا، والهند، والبرازيل على المراتب الثلاث الأولى على التوالي. فقد أضحت بريطانيا الرابعة عالمياً بـ 7.97 مليون إصابة، رافقتها 137152 وفاة. واحتلت روسيا المرتبة الرابعة بـ 7.66 مليون إصابة، رافقتها 212625 وفاة. وجاءت تركيا في المرتبة السادسة عالمياً بـ 7.30 مليون إصابة، و65137 وفاة. وغدت فرنسا السابعة عالمياً بارتفاع عدد حالاتها إلى 7.03 مليون إصابة، رافقتها 116923 وفاة. وصارت إيران الثامنة على مستوى العالم، بعدما ارتفع العدد التراكمي لحالاتها إلى 5.65 مليون إصابة.
واستمر، في الأثناء، تسابق الدول والشركات الدوائية على توفير دواء جديد من شأنه أن يتيح دحر النازلة في أقرب فرصة ممكنة. فقد أعلنت شركة أسترازينيكا الدوائية الإنجليزية السويدية العملاقة الليل قبل الماضي أنها تقدمت إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ببيانات للحصول على موافقتها على «كوكتيل» من الأجسام المضادة يمنع الإصابة بمرض كوفيد19. وأشارت إلى أن بيانات تجاربها السريرية أكدت قدرة مزيج الأجسام المضادة الذي ابتكره علماؤها على صد الإصابة ذات الأعراض بنسبة تصل إلى 77%. وزادت أن تجاربها السريرية شملت عدداً من المتطوعين من المصابين بأمراض مزمنة، من شأنها أن تؤدي إلى تدهور حالاتهم إذا أصيبوا بالفايروس. وتقول الشركة إن «كوكتيلها» يمثل تعزيزاً لمناعة الأشخاص الذين لم تطلق مناعتهم رد فعل قوياً تجاه جرعتي اللقاحات المانعة لكوفيد19. كما أنه يحمي الأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم بلقاحات كوفيد19، لأنهم يتناولون أدوية تثبط المناعة، كالأشخاص الذين خضعوا لجراحات زرع أعضاء. وذكرت أسترازينيكا أن مزيجها من الأجسام المضادة يعتبر دواء معززاً لفعالية لقاحات كوفيد19. وقالت إنها تبحث مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي توقيع عقود لتزويدها بكميات من هذا المزيج المسمى AZD7442. ومن أكبر عيوب الأدوية القائمة على الأجسام المضادة أنه يصعب إنتاجها بكميات ضخمة. واتفقت أمريكا مع الشركة الإنجليزية السويدية على تزويدها بـ 700 ألف جرعة من الكوكتيل الجديد قبيل انتهاء 2021.
وفي ما يتعلق بالقرص الذي توصل علماء شركة ميرك الدوائية الأمريكية الى إنتاجه لعلاج كوفيد19؛ وهو الوحيد في العالم الذي يتم تناوله بالفم، وليس الحَقْن؛ أعلنت اللجنة الاستشارية التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية أمس أنها ستدرس تسريع مراجعة بيانات شركة ميرك، بعدما أكدت الشركة أنها ستتقدم بطلب بهذا الشأن إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. وقال رئيس لجنة التهديدات البيولوجية لدى وكالة الأدوية الأوروبية ماركو كافاليري (الثلاثاء) جاهزة لتقويم بيانات قرص ميرك بشكل سريع. وكانت شركة ميرك أعلنت أخيراً أن قرص مولنوبيرافير يستطيع تقليص الحاجة إلى تنويم المصاب ووفاته بنسبة تصل إلى 50%، بالنسبة إلى الإصابات التي تراوح بين الخفيفة والمتوسطة. ويرى العلماء والخبراء الصحيون أن حبة شركة ميرك تمثل أملاً كبيراً للدول المتدنية المداخيل التي تحول إمكاناتها المالية عن حصولها على ما تحتاج إليه شعوبها من لقاحات مضادة للوباء.
آباء بريطانيون يطالبون بإلزامية «الكمامة» بالمدارس
أعلنت وزارة التعليم البريطانية الليل قبل الماضي أن 186 ألف طالب تغيبوا من المدارس في 30 سبتمبر الماضي، بعد تأكد إصابة بعضهم، أو الاشتباه بوجود إصابات في مدارسهم. ويزيد هذا العدد بنسبة 78% عما تم الإبلاغ عنه من تغيب في 16 سبتمبر. وأكدت الوزارة أنه العدد الأكبر من المتغيبين منذ اندلاع نازلة فايروس كوفيد19. وإزاء تلك الإحصاءات ارتفع مزيد من أصوات الآباء والأمهات وأولياء الأمور المطالبين بأن تفرض الحكومة البريطانية إلزامية ارتداء الكمامات في مدارس المملكة المتحدة. لكن الحكومة البريطانية معرضة عن أي تدخل من ذلك القبيل. وقال وزراء إن الأرقام تتحدث بنفسها عن نجاح نهجهم لرفع أيديهم عن قرارات المدارس بهذا الخصوص. وأضافوا أن 90% من نحو 8.4 مليون طالب وتلميذ في المدارس الحكومية لا يزالون في صفوفهم، وأن المدارس تسيّر شؤونها التعليمية بشكل طبيعي. وتأتي هذه التطورات في ظل انخفاض متواصل لعدد الحالات اليومية في بريطانيا، بفضل إتاحة اللقاحات لأكبر عدد من السكان.