حاويات النفايات
وبحسب شهود عيان للمشرد، ذكر أحد ساكني الحي ويدعى محمد صالح أن المشرد يوجد في الحي منذ سنتين ونصف، ويقتات بين الحين والآخر من حاويات النفايات، وينام بجوارها في كثير من الأحيان، وفي أحيان أخرى ينام في أحد الأراضي المخصصة لموقف السيارات وبجوار أشجار طرق الحي، مشيرًا على الصعيد ذاته إلى أن أهالي الحي تقدموا بعدة بلاغات للجهات الأمنية، وحين يتم استلام الحالة، يأتي للحي بعد يومين من تقديم البلاغ.
مشاهد مؤسفة
وأضاف أن المشرد يتواجد بصفة يومية بجوار المراكز التجارية للحي، ويستعطف المارة بالمساعدة في ظل عدم وجود جهة معنية تتبنى حالته الصحية أو وضعه الاجتماعي، منوها إلى أن حالته تستحق الالتفاف حولها، خاصة وهو يسير في الطرقات والشوارع بملابس معدومة وتفوح منها رائحة الإهمال المتراكمة عليه، ويصل به الحال لقضاء حاجته أمام المارة وسالكي الحي.
تنصل الجهات
من جهة أخرى كشف مصدر أن الحالات النفسية بالعاصمة المقدسة تعاني من تشتت بين الجهات الرسمية المفترض منها احتوائهم أو تقديم الخدمات لهم.
تقديم المساعدات
ونوه المصدر إلى أنه في حال كانت الحالات في وضعية الإدراك من حيث إمكانية التواصل معها، يتم إحالتهم للجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات لهم وتوفير السكن بشرط قدرتهم على رعاية أنفسهم وإدراكهم التام، مبينا في الوقت نفسه أن الأمثلة على مثل هذه الحالات كثيرة والتي منها على سبيل المثال لا الحصر وجود حالة مسن تجاوز عمره الستين ومصاب بإعاقة حركية ويعاني من مرض نفسي، ويرقد في غرفة في جراش إحدى العمائر بشارع الستين بالعاصمة المقدسة، ولا يوجد من يقوم على رعايته، في ظل شكوى أبنائه من عدم قدرتهم على رعايته، وعند الذهاب به لمستشفى الصحة النفسية يتم رفض إدخاله، ويكتفون بصرف بعض الأدوية المهدية وإخراجه من المستشفى ليعود لغرفته وسط كومة من النفايات.