رجلٌ أمي تحدي ظروفه ومرضه وامتهن صناعة وتصميم الأحذية اليدوية بالكتان، منذ 40 عاما وهو يبيع الأحذية، ومنذ 8 سنوات فقط امتهن التصميم والصناعة، يحب عمله ولا يريد أن يتخلى عنه على الرغم من الساعات الطويلة التي يقضيها في الشارع، من الرابعة عصرا إلى نهاية اليوم لكي يقوم بتسويق الأحذية التي يصنعها.
عم سيد محمد، صاحب الـ 53 عاما متزوج ولديه ثلاثة أبناء، ينفق على أسرته من صناعة الأحذية والسابوهات اليدوية بالكتان، ولا يغير مكانه الذي يقف فيه بمنطقة روكسي أول رمسيس.
يحكي عم سيد لـ «» أنه يبيع الأحذية التي صنعها بيديه منذ أكثر من 8 سنوات: «بنزل في المكان ده بقالي 8 سنين متحركتش منه بصمم وبصنع وببيع كل أنواع الأحذية، الأسعار عندي بتبدأ من 40 جنيه لـ 100، والكوتش اللي بره بيتباع بـ 300 جنيه عندي بـ 100».
يعلم «عم سيد» الشباب الاتجاه للتجارة وصناعة الأحذية اليدوية وكيفية تصميمها: «لو فيه حد عايز يبدأ بالمشروع بعمله وأعرفه يعمل أيه حتى لو مش هيشتغل معايا، هدله مش هذله».
عم سيد: عدت إلى عملي بعد استئصال القولون
رغم مرض عم سيد واستئصاله جزء من القولون، لم يترك عمله وإنما عاد إليه بعد تماثله للشفاء: «عملت عملية في جنبي وقعدت خمس شهور في البيت من غير شغل بسبب تعب في القولون بس لما خفيت نزل أكمل شغلي تاني».
رغم مرور الأيام والشهور والسنين لم يغير عم سيد مكانه الذي أصبح علامة من علامات المكان لا تتغير: «من وأنا صغير في المكان ده ومغيرتوش كل الناس والمحلات الكبيرة هنا عرفاني وعارفة مكاني ومحدش بياخد مكاني حتى لو غبت».
نصائح عم سيد للشباب: اشتغلوا
يحب عم سيد أن يوجه نصائحه للشباب طوال الوقت: «بنصحهم يتفاؤلوا ويبدأوا أي مشروع جديد، بحب أرشد وادي نصايح وأقولهم إن الموضوع بسيط ومش هيكلف بس هما ينزلوا».
عزة النفس و الكرامة هما أهم صفات عم سيد فهو لا يقبل المال بدون عمل وشعاره في الحياة: «كسب الرزق بعزة ولا مد اليد بذلة».