شنّت الصين حربًا على عملة بيتكوين المشفرة في الفترة الأخيرة. ويجاهد ملّاك العملة لحمايتها من هذه الحرب. خصوصًا بعدما كشف البنك المركزي الصيني عن مستند جديد يوضح أنه سيبدأ في ملاحقة العملات المشفرة بشكل أكبر مع الاعتماد على أنظمة تتبع للمعاملات المالية المعتمدة عليها.
ونتج عن هذه القرارات محاولات كبيرة من ملّاك العملات لبيعها. وتسبب ذلك في انخفاض قيمة عملة بيتكوين بما وصل إلى 6% في مقابل 10% لعملة إيثيريوم وذلك نظرًا لزيادة مستويات العرض مقابل الطلب.
اقرأ أيضًا: بيتكوين تنخفض وسط مخاوف من أزمة ديون الصين
وقد صرّح ديفيد ليسبرانس أنه بدأ في استلام عشرات الرسائل من ملّاك بيتكوين الصينيين. وذلك لأنهم يحاولون إيجاد حلول لحماية عملاتهم والاستمرار في الوصول إليها والتحكم فيها. وذلك في حين أن ديفيد يعمل كمتخصص في إعادة توزيع الثروات الرقمية المشفرة ومساعدة ملّاك العملات على نقلها لدول أخرى تجنبًا للضرائب والقوانين المستحدثة.
اقرأ أيضًا: دبي تسمح بتداول العملات المشفرة بشكل قانوني
وبناءًا على القرارات المستحدثة بدأت السلطات الصينية في الاعتماد على أسلوب جديد لمجابهة العملات المشفرة. وهو تجميدها ومنع أصحابها من التصرف فيها بأي شكل من الأشكال.
ويتوقع المحللين أن الحكومة – وبعد تجميد الأرصدة – ستعرض على ملاك تلك العملات استبدالها باليوان الصيني الإلكتروني e-yuan وذلك في مقابل سعر تحويل ثابت. وإن حدث ذلك فإن ملاك العملات الرقمية سوف ييخسرون الكثير من قيمتها.
اقرأ أيضًا: معدنو بيتكوين يشترون محطات طاقة للتعدين
الصينيون يجاهدون لحماية بيتكوين
صرّح Bank of China أيضًا موضحًا أن جميع التعاملات المالية التي تعتمد على العملات المشفرة هي تعاملات غير قانونية. وذلك يشمل أيضًا استخدامها في الخدمات الدولية.
ويُذكر أن الحكومة الصينية ستبدأ في محاولة إغلاق منصات العملات المشفرة التي يتعامل معها الصينيون. ولعل أبرزها منصة OKEx والتي تسمح لهم بتغيير العملات الحقيقية إلى عملات مشفرة.
ويُذكر أن جهود الصين لمنع بيتكوين ليست حديثة. وذلك حيث أمرت الحكومة بمنع استخدام بيتكوين في الدفع عبر الإنترنت منذ 2013. ومن ثم وفي عام 2017 حظرت بيع العملات المشفرة. وأعادت الكرة في عام 2019.
اقرأ أيضًا: البنك المركزي الصيني يحظر معاملات العملات المشفرة
لكن الأمور قد أصبحت أكثر خطورة على ملاك العملات المشفرة في عام 2021 الجاري. وذلك حينما حظرت الصين تعدين العملات المشفرة بشكل كامل وهو ما ترتب عليها اختفاء نصف شبكة التعدين عالميًا.
ومع مرور الوقت تصبح الأمور أصعب وأصعب على معدني وملاك العملات الرقمية داخل الصين وتحديدًا ملاك بيتكوين. وذلك يحدث في حين أن عددًا كبيرًا من البلدان حول العالم قد شرّع استخدام بيتكوين ومنها السلفادور والتي أصبحت تتعامل بها بشكل رسمي.