وفي حديث إلى صحيفة الجارديان من عدن، قال رئيس مديرية الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي، إن الأمم المتحدة يجب أن تدرك أن قرارات مجلس الأمن، التي عفا عليها الزمن تقيد جهودها،حيث تركز الولاية الحالية لجروندبرج – بناءً على قرار تم تمريره في عام 2015.
جهات فاعلة
ويقول العديد من المراقبين إن الصراع في اليمن، توقف منذ فترة طويلة عن كونه معركة تقتصر على قوتين داخل اليمن، لكنه يضم مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، مما يجعل من الصعب تحقيق حل وطني واحد، حيث تم توحيد اليمن في عام 1990، واستاءت العناصر في جميع المحافظات الست، في الجنوب على الدوام من فقدان الاستقلال عن الشمال.
وقال الغيثي: «من الضروري أن تعكس المفاوضات الحقائق على الأرض، بدون تمثيل جنوبي لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام عملية في اليمن».
خطر استمرار الانتهاكات
وعندما تفكر الأمم المتحدة بجدية في وقف إطلاق النار، والممر الآمن للعاملين في المجال الإنساني والمستقبل الاقتصادي للبلاد، فمن الضروري أن تأخذ في الاعتبار جميع الأطراف على الأرض، ومن بينهم المجلس الانتقالي الجنوبي.
فيما حذر المجلس الانتقالي الجنوبي، من أن الحوثيين يستمرون في انتهاكاتهم، مما يعرض الطرق المؤدية إلى مأرب للخطر – وهي آخر محافظة ذات أهمية إستراتيجية لا تخضع لسيطرة الحوثيين في الشمال.
حيث تعرضت المدينة والمحافظة مأرب، إلى شكل من أشكال الاعتداء الدموي للحوثيين، منذ أكثر من عام. وتقع مأرب على بعد حوالي 120 كيلومترا شرقي العاصمة صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون مع معظم شمال اليمن في 2014.
وأشار الغيثي إلى أنه إذا انتصر الحوثيون، فسيشكل ذلك تهديدًا لمصالح الطاقة الأمريكية أيضا.