تشييع جثمان الأديب والشاعر (أديب رفيق محمود ) في عنبتا

شُيع الى مثواه الاخير عصر الخميس، في بلدة عنبتا جثمان المرحوم الاديب والشاعر وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينين اديب رفيق محمود والذي توفي فجر امس عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء والابداع الادبي.

وشارك في مراسم التشييع محافظ طولكرم عصام ابو بكر ورئيس بلدية عنبتا حمد الله الحمد الله ومؤد شعبان عضو المجلس الثوري لحركة فتح وامين سر حركة فتح بطولكرم اياد جراد واعضاء الاقليم ومنتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة بطولكرم ونصوح بدران رئيس المجلس الاستششاري الثقافي في محافظة طولكرم ومدراء دوائر وهيئات ومؤسسات وفعاليات مدنية وامنية والمئات من المواطنين

والقيت خلال مراسم الدفن كلمات من قبل مؤيد عبدالصمد وناظم عموري باسم حركة فتح ونصوح بدان باسم وزارة الثقافة والمجلس الاستشاري والدكتور علي كنعان باسم اهالي عنبتا والذي اشادوا بمسسيرة الفقيد واسهاماته في الحركة الادبية والثقافية والشعرية الفلسطينية واهتمامه بالارتقاء بهذه الحركة وحرصه الشديد على بنا جيل ثقافي يتمتع بالروح الوطنية الفلسطيينة ودفاعه عن لرواية الفلسطينية.

والقى طارق عبدالكريم كلمة العائلة شكر من خلالها كل من شارك العائلة في تشييع الجثمان او بارسال برقيات وكتب التعازي او النشر عن الفقيد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الحرص على الاهتمام بما تركه الفقيد من انتاج ادبي وشعري.

وقام وزير الثقافة الدكتور عاطف ابو سيف مساء الخميس بتقديم واجب العزاء بوفاة الشاعر والاديب اديب رفيق محمود في عنبتا على راس وفد من الوزارة ضم جاد غزاوي وكيل الوزارة والوكيل المساعد محمدعياد وعدد المدراء العامين وقدم الوزير تعازيه للعائلة، مؤكدا ان رحيل الاديب اديب رفيق محمود خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية وللحركة الادبية.

يذكر ان الفقيد اديب رفيق محمود عضو في اتحاد الكتاب الفسطيني والمجلس الاستشاري الثقافي بطولكرم ومنح شهادة تكريم خاصه من الرئيس الراحل ياسر عرفات في احتفال اقيم بجامعة بير زيت كما تم اختياره في العام 2013 شخصية العام الثقافية.

كما ان اديب رفيق ولد الشاعر في قرية صير احدى قرى جنين عام 1933م حيث كان يعمل والده في هذه القريه معلم صبيه ومأذوناً واماما ونقيباً للمشايخ.

واثناء بداية ثورة 36 ،ونظرا لتطورات الثوره انتقل الوالد باسرته الى قرية صانور.

وعندما عادت الاسره الى البلدة الام عنبتا ، تلقى الشاعر تعليمه الابتدائي فيها، ثم درس المرحله الثانويه في الفاضليه في مدينة طولكرم، والصلاحيه في مدينة نابلس ، ثم عين معلما في عابود احدى قرى رام الله ، ومعلماً في مخيم نور شمس تحت اشراف وكالة الغوث الدوليه، الى ان امتدت به حياته التعليميه الى ما يقارب اربعين سنه.

وكان اديب رفيق محمود يفتخر انه ينتمي لسلاله مكونه من خمسة مشايخ على التوالي اب وجد اب، حيث كان جده من الشعراء الاجتماعين رثاءً وهجاءً، اما عمه الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود فهو اساس متين في الحركه الادبيه الفلسطينية، وفي الكفاح ضد المستعمر وكان الفقيد يحتفظ بدفتر شعري مخطوطاً بقلم الشهيد عبد الرحيم محمود ليكون هذا الدفتر الاساس الوحيد الذي تاسست عليه ومنه كل الاصدارات والدراسات اللاحقه بهذا الشاعر الشهيد ، فقد اختير رئيساً للجنة احياء التراث، ذلك الباقي من ارث عبد الرحيم محمود الشعري حيث جمعت اللجنه الشعر ودرست ما صدر وحققت واصدرت ديوان شعر متطور بعنوان روحي على راحتي، وكان هذا بتعاون بين جمعية الصوت في الناصرة، ومركز احياء التراث العربي في الطيبه، ولجنة احياء تراث الشاعر التي ترأسها اديب رفيق ، والذي تولى كتابة كلمه نيابه عنها لتتصدر الديوان الصادر في منتصف الثمينات.

وقبل ذلك بمده طويله نشر الشاعر بواكير شعره ،ومداخلاته في مجلة الافق الجديدة.

كما كان للفقيد اديب رفيق محمود مساهمات اخرى من خلال سلسلة مقالات في جريدة الشعب تحت عنوان (ما قل ودل) و( قل كلمتك وامش ) وكان ذلك لمدة ثلاث سنوات في النصف الاول من سبعينات القرن الماضي وشارك في منتديات عده في النوادي والمدارس، والجامعات كالنجاح ، وابوديس ، وبيرزيت وخضوري والقدس المفتوحة والاحتفالات العامه ودور المعلمين في جميع الوطن .
ومن الاثار الشعريه والادبيه للفقيد – صلوات على مذبح الحياة والموت . 1978 و احلام الدائره الصغيره . 1984 و طير ازرق وجذوع بنيه . 1994 واكمام تحت الجليد. 1995 وورده بين الرماد . 1998 .

ومن آثاره الادبية النثرية : رواية الحصار – 1980 وعبد الرحيم محمود بين الوفاء والذكرى (1984 ).

وهناك اثار ادبيه لم تطبع بعد مثل رباعيات ( شعر) و جفرا وقصائد اخرى (شعر) و اصداء في حديقة المعدن. (شعر) والوتر الخامس(شعر ) و يوميات. ( شعر ) و الدوائر. ( روايه ) و راشد حسني . ( نقد ) و ادب البياض عند امل دنقل ( نقد ) و قصائد لم تترجم ( شعر ) .