مصر حصلت على 8 درجات.. تفاصيل مناظرة الـ 90 دقيقة بين سمير ف


03:00 ص


الجمعة 08 أكتوبر 2021

كتب – محمد سامي:

أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس خلال الندوة التثقفية للقوات المسلحة بمناسبة حرب أكتوبر المجيدة، بالمناظرة التي كانت بين اللواء أركان حرب سمير فرج، والجنرال الإسرائيلي شارون، والتي أجرتها شبكة “BBC” البريطانية عام 1975، قائلاً إن تلك المناظرة كانت حديث كلية القادة في إنجلترا عندما التحق بها للحصول علي الدورة في فترة لاحقة في الكلية نفسها.

اللواء سمير فرج حكي تفاصيل المناظرة، خلال لقاء سابق مع الإعلامية إنجي أنور بقناة ten، إنه كان طالبًا بكلية كمبرلي بالمملكة المتحدة بإنجلترا، وهي كلية من أعرق وأقدم كليات لقادة والأركان في العالم، وكانت مصر أوقفت إرسال مبعوثيها لهذه الكلية منذ أزمة السويس عام 1956، وبعد عشرين عامًا كنت أول دارس مصري التحق بهذه الكلية لمدة عام كامل، وكان آرييل شارون أيضًا من خريجي هذه الكلية مع إسحاق رابين وبن إليعازر وغيرهم من القادة العسكريين في إسرائيل.

وتابع فرج استمرت المناظرة بيننا لمدة ساعة ونصف على الهواء مباشرة، وتضمنت الساعة الأولى تسجيلات خارجية معي ومع شارون، عرضت فيها خطة القوات المصرية في اقتحام قناة السويس، وكيف نجح الجيش المصري في اقتحام أكبر مانع مائي في التاريخ وسقوط خط بارليف.

وأوضح أن الحديث في وسائل الإعلام الغربية في ذلك الوقت كان يختلف كثيرًا عن الحديث في وسائل الإعلام العربية، حيث يعتمد الإعلام الغربي على الحقائق والأرقام والإحصائيات والمقارنات وليس على الكلام المرسل، ومن هنا تظهر صعوبة التعامل، حيث ركزت على أن يكون عرض التخطيط المصري وإدارة القتال لحرب أكتوبر 1973 متسمًا بالوضوح والدقة والصدق، معتمدًا على النجاح العظيم أشبه بالأسطوري من وجهة نظر كل المراكز والمؤسسات العسكرية في العالم، وذلك لما قام به الجيش المصري في مجال الفكر والتخطيط وإدارة العمليات العسكرية على ضفاف قناة السويس.

عندما بدأت بشرح خطة العبور المصرية واقتحام خط بارليف ركزت تمامًا على أن التخطيط للعملية الهجومية لاقتحام خط بارليف وعبور القناة كان تخطيط مصري، ونابع عن الفكر العسكري المصري تم بعد خبرات طويلة في حرب الاستنزاف، وتدريبات شاقة على عمليات العبور في دلتا نهر النيل لمدة 5 سنوات كاملة من عمر حرب الاستنزاف بعد أن استكمل الجيش المصري معداته وأسلحته التي فقدها في حرب 1967.

وأضاف فرج: “لقد جاء السؤال سريعًا ومباغتًا من أساتذة معهد الدراسات الاستراتيجية على الهواء مباشرة: كيف كان التخطيط مصريًا والذي رأيناه أنكم التزمتم بتكتيكات وأساليب القتال في العقيدة السوفيتية عن أعماق المهام القتالية كالمهمة المباشرة والمهمة التالية؟ ولحسن الحظ.. عرضت محطة BBC صورة لميدان القتال اعتبرته انفرادًا في هذا الوقت، حيث حصلت عليه من الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك أشرت إلى الخط الذي وصلت إليه القوات المصرية شرق القناة في رأس الكوبري من فرق المشاة المصرية الخمس، وأوضحت لهم أن هذه الخطوط التي وصلت إليها قوات رأس الكوبري.

وأشار اللواء سمير فرج إلى أن شارون قال، في نهاية كلمته في المناظرة: “إنه يجب على المخطط الإسرائيلي في أي حرب قادمة مع مصر أن يضع في حساباته نوعية هذا الجندي الجديد الذي لم نقابله من قبل، وأنهى حديثه بأن الجندي المصري كان مفاجأة حرب أكتوبر له شخصيًا، الجندي المصري الجديد”.

واختتم اللواء سمير فرج المناظرة بحصول القيادة المصرية على 8 درجات، كما حصلت القيادة الإسرائيلية على درجتين فقط مع توصيات عديدة جاءت معظمها سلبية في خطط وأداء جيش الدفاع الإسرائيلي، سواء في الخطة الدفاعية لخط بارليف أو أداء معركة شارون غرب القناة، بينما كانت الإيجابيات للقيادة المصرية الذي أوصى معهد الدراسات الإستراتيجية أنه يجب أن تدرس المعاهد العسكرية والمراكز العلمية هذا الفكر المتطور والتخطيط المتميز للقيادة المصرية، والأداء الراقي للجندي المصري في هذه الحرب، كما أكد معهد الدراسات الإستراتيجية على إضافة عنصر جديد من عناصر مقارنة القوات وعناصر حسابات التوازن العسكري للدول، وهو إضافة العنصر البشري، وهو أمر لم يكن محسوبًا من قبل. ولكن جاء ذلك بعد الأداء المشرف للجندي المصري في حرب 1973.​