| «فريال» ترد الجميل لوالدها بمشروع حلويات على «عربة أطفال»: لازم أساعده

فتاة في العشرينات من عمرها فضلت أن تفتح مشروعًا خاصًا عن العمل بشهادتها، عبارة عن «ستاند» تحمله على كتفها وتتجول به على الكورنيش لبيع الحلويات، ثم تحول الاستاند إلى عربة للأطفال تشمل أصنافا مختلفة.

فريال شوقي، صاحبة الـ27 عاما حصلت على بكالوريوس سياحة وفنادق جامعة الإسكندرية فرع مرسى مطروح، وعملت في البداية بالسياحة ثم استقالت، ثم عملت في أكثر من مجال لكنها لم تكمل وفضلت العمل الحر وفتحت مشروعا خاصا بها.

تحكي «فريال» لـ «» أن بداية فكرة المشروع كان في مرسى مطروح في 2019: «بدأت باستاند كنت بشيله على كتفي وبلف بيه على الكورنيش بالعسلية والحلويات، وبعد شوية بدلت الاستاند بعربية الأطفال».

بعد أن انتهى موسم الصيف، عادت «فريال» إلى الإسكندرية مسقط رأسها ولكن وقفت جائحة كورونا عائقا أمام استمرار عملها: «بعد ما خلص الصيف في مطروح رجعت إسكندرية تاني وكنت مقررة أكمل المشروع بس كورونا خلاني قعدت في البيت فترة».

في شارع المشير بسيدي جابر، عادت فريال للعمل بعد فترة وأخذت الطريق من البداية مرة أخرى: «رجعت تاني وبدأت من الأول باستاند خشب في سيدي جابر لحد ما وقفت على رجلي وجبت العربية تاني وزودت أصناف كتير علي اللي معايا بجيب حاجات كويسة عشان الناس ترجعلي تاني».

تبدا فريال رحلتها في العمل من الساعة السادسة مساء حتى منتصف الليل وعند عودتها تبدأ في تجهيز الأصناف لليوم التالي: «ببدأ أنزل الشغل من قبل المغرب لحد آخر الليل، وبعد ما برجع ببدأ تاني تجهيز الشغل لتاني يوم لحد الصبح».

وجدت فريال تشجيعا كبيرا من أهالي إسكندرية ولم تتعرض لأي مضايقات ولا تنمر : «كل اللي بييجي يشتري ويلاقيني واقفة في حالي كان بيدعيلي ويمشي وفيه ناس كتير كان بتشجعني وتجيب أصحابها ويشتروا مني».

فريال: برد الجميل لأبويا 

تعيش «فريال» مع أسرتها المكونة من الأب والأم والأخ ومرض والدها جعلها تشعر بالمسئولية: «أبويا علي المعاش ومعاشه ضعيف ومريض قلب وأمي ست بيت وأحيانا بتنزل تساعدني في الشغل، وأخويا عنده مشروع صغير بيصرف بيه علي نفسه وبيساعد باللي يقدر عليه في البيت وبيحوش عشان يتجوز، مساعدتي لأهلي متجيش حاجة جنب اللي أبويا عمله معايا وده وقت إني أرد الجميل».

طموح فريال لا ينتهي وعربية الأطفال مجرد بداية وتتمنى أن تكون لها مكان خاص: «نفسي مشروعي يكبر ويكون ليا مكان بدل وقفة الشارع، دي خطوة تخلي الناس تعرفني».