بعد مباحثات حولاتا: استياء إسرائيلي من موقف واشنطن حيال إيران.. وهذا ما اقترحه غانتس

رغم الأجواء العلنية الحميمية التي حاولت إسرائيل والولايات المتحدة بثّها بعد المباحثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الأسبوع الماضي، مع نظيره الأميركي، جاك سيلوفان، حول الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن في الاجتماعات المغلقة، وفق ما نقل موقع “المونتيور” عن مصادر دبلوماسية، “العكس هو الصحيح”.

وبحسب الموقع “يتنامى الإحباط الإسرائيلي مع الإدراك أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا متفقتين على الهدف ذاته، وأن تصوراتهما الإستراتيجية حول التهديد النووي الإيراني ’تختلف اختلافًا جوهريًا’”.

وقال مسؤول كبير في وزارة الأمن الإسرائيلية، لم يشارك في الاجتماعات لكنّه كان مطّلعا عليها بحكم قربه من وزير الأمن، بيني غانتس، لموقع “المونيتور”، “المحادثات كانت جيّدة، والأجواء كانت وديّة للغاية ومنفتحة، وتبادلنا الرسائل. لكن من حيث الجوهر، فالوضع سيئ”.

وتابع “في الوقت الحالي، لا توجد خطّة طوارئ عملياتية مشتركة ضدّ إيران في حال فشلت جهود إعادة الاتفاق النووي. والأسوأ من ذلك، أن الأميركيّين ليس لديهم أي حل على الإطلاق لمثل هذا الوضع. ليست لديهم خطة بديلة. ليست لديهم بدائل، والمزعج حقًا أنهم لا يهتمون بها حقًا. إنهم يرون الأحداث بطريقة مختلفة تمامًا عما نراها نحن. هذا حقّهم بالطبع، لكنّه مصدر قلق كبيرٍ لنا”.

ورغم الترحيب الإسرائيلي بالتصريحات الأميركية العلنية التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة ستبحث خيارات أخرى في حال فشل الخيار الدبلوماسي، إلا أنّ المسؤول الإسرائيلي الكبير قال للموقع “ليس من الواضح إن كانوا يقصدون ذلك” وإن هذا التأكيد تصدر بناءً على طلب إسرائيلي.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن الإدارة الأميركية “لا تركّز على إيران، إنما على الصين والقضايا الداخلية الأميركية ووباء كورونا، والإدارة الأميركية يجب أن تكافح من أجل سنّ كل قانون في الكونغرس”.

ووفق “المونيتور” تتركّز الجهود الإسرائيلية على إقناع الأميركيين بأن العمل العسكري يمكن أن يوفّر، أيضًا، حلا للنووي الإيراني، لا المحادثات فقط، وبأنه على الأميركيين إظهار “نوايا جادّة” إلى جانب الإغراءات. لكن “هذه الجهود فشلت” وفق الموقع.

وكشف “المونيتور” أن مسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم غانتس، اقترحوا على المسؤولين الأميركيين “سلسلة من الإجراءات، مثل الانتقال إلى زيارة الضغط على إيران”، وهذه الإجراءات وفق المسؤول الكبير، من الممكن أن تشمل: مناورات عسكرية عملاقة في الخليج العربي أو في دولة مجاورة، تحرّك لحاملة طائرات أو اثنتين، أو تسريب عن نجاح قنبلة تفجير مخابئ محصّنة.

وبحسب الموقع، عندما سئل المسؤولون الأميركيون خلال الاجتماعات مع الإسرائيليين عما يخطّطون له إن لم يعد الإيرانيون إلى الاتفاق النووي، “على ما يبدو، ادّعى الأميركيون أنهم قد يختارون في النهاية القيام بنشاط عسكري، لكنّ الجانب الإسرائيلي غير مقتنع. فكيف يمكنك الانتقال مرّة واحدة من صفر إلى مئة؟ التحضير لعملية عسكرية يستغرق وقتا. يتطلب تدابير وخطة معيارية؛ يتطلب إظهار التصميم والتحفيز”. وقال المسؤول الإسرائيلي “لم نرصد أيًا من هذه الأمور عند الجانب الأميركي، وهذا ما يخيفنا”.