مشيرا خلال كلمته التي ألقاها، مساء أمس الخميس، في احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باستقبال أول دفعة للطالبات لمرحلة البكالوريوس، والتي بدأت الجامعة في استقبالهن بعد 60 عاما من تأسيسها ضمن عدد من البرامج، إلى أن الرؤية هي المُمَكِّن الأول لهذه المناسبة، حيث إنها كانت إرادة التغيير التي عالجت المتناقضات وانتصرت على التردد مع المحافظة على ثوابت الدولة وهوية المجتمع.
حفل التغيير
وأقيم الحفل تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وبحضور نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وحضره نحو 4 آلاف من طلاب الجامعة، إضافة لمنسوبيها وعدد من خريجيها القدماء، حيث تميز الحفل ولأول مرة في الجامعة بحفل استقبال جمع الطلاب والطالبات، ووجه وزير الطاقة كلمته للطلاب مؤكدا أن «الرؤية لم تطلق لتبقى على الأوراق، إنما هدفها أنتم ومصدر طاقتها أنتم، لو نطقت هذه الجدران لحيتكم وشكرت أسلافكم وأوصتكم بالعمل والشغف لمستقبل وطنكم، ولذلك أنتم مستهدف هذه الجامعة حتى يكون لكم السبق الدائم والرهان الذي لا يخسر، والجواد الذي لا يكبو، فلنحتفل جميعا بليلتكم هذه».
من طالب لوزير للطاقة
وتناول الوزير ذكرياته في الجامعة، مشيرا إلى أنه عرف ممراتها وغرفها وقاعاتها، وقضى فيها أجمل أيام شبابه، واليوم يفخر بأنه أحد خريجيها، حيث لم تكن مجرد جامعة تعليمية، إنما جامعة مجتمعية حوت التنوع في الثقافات المحلية، مشيرا إلى أن المملكة توالت عليها النجاحات والانتصارات والإنجازات على عكس ما يحدث في البلاد التي توالت عليها النكبات والمآسي وتوالى عليها الفشل بعد الفشل، فلم يبق لها إلا أطلال، و«نحن نرى مبانينا ونرى ازدهارها ونرى مشاريعنا»، مضيفا أنه «لا نجاح من دون صعود ومثابرة، ومن دون ذلك لن تكون ناجحا، وبذلك هي تنمية لقدراتك وإمكاناتك الشخصية، وتعلم وتعلمي أنك لن تكون شيئا إلا بقدراتك الذاتية، لا شيء يمكن الإنسان إلا تمكينه لنفسه، ولا يمكن أن يمكن إنسان إلا بالمثابرة والعمل على تطوير قدراته الذاتية، لن أكون أنا بمكاني هذا لو لم أكون من نتاج هذا المكان».