في أحد أزقة «درب البرابرة»، تقف «أم أحمد» إلى جانب طاولة تحتوي على عدة أدوات، في يدها اليمنى مسدس الشمع اللاصق، وتمسك باليسرى عروسة «بلاستيك»، بينما تحكى: «موسم مولد النبى بالنسبة لي موسم باطلع فيه موهبتي ولمساتي الفنية، باجيب كمية عرايس بالجملة، وباصممها وباقفلها كلها عندي».
«أم أحمد» مصممة أزياء عروسة المولد: الموضة السنة دي فستان أسود وباروكة
تشرح «أم أحمد» لـ«» مراحل تصنيع العروسة التي تبدأ بوضع جسم العروسة في هيكل من حديد: «باحطها في شاسيه، وألف عليها لزق، وأغطيها بقماش تُل، وبعدين أديها لأختي تزوقها، قبل كده كنا بنعمل لها تربون أو طرحة، السنة دي فكّرت أعمل لها باروكة، رُحت حارة اليهود جيبت شعر طبيعي، وباعمل منه قصات وتسريحات مختلفة، طويل وقصير وبافكر أعمله كيرلي، متعودة كل سنة أعمل شغل جديد بأفكار جديدة، العروسة بتطلع من عندي كأنها طالعة من كوافير، علشان أبهر الزبون، وأرضي كل الأذواق، والكل يحتفل بمولد النبي».
وعن طريقتها في ترويج العرائس، روت السيدة الأربعينية: «أنا شغالة في العرايس بقالي 12 سنة، باعمل كمية عرايس بأحجام وأشكال مختلفة، وأعرضها على الاستاند عندي وأبيعها بالجملة، وتجار التجزئة بييجوا يطلبوا مني كميات، فيه اللي بيطلب 10 عرايس، اللى بيطلب 20، على حسب احتياج كل تاجر، بس أكتر حاجة بتساعد في ترويج شغلي، هي الأفكار الجديدة المختلفة كل سنة».
عروسة المولد بالفستان الأسود، فكرة أخرى تحمّست لها ونفّذتها «أم أحمد»، وتعرضها على فرشتها لتجذب رواد «درب البرابرة»: «عندي عرايس محجبات وعرايس بباروكة، ففكرت أعمل عروسة بفستان أسود، بعيداً عن فكرة الفستان الأبيض المعتاد، ودائماً ابتكار أشكال جديدة بيلفت الأنظار ليا ويخلينى مختلفة عن باقي تجار السوق، وفي الوقت نفسه أسعاري ماشية بالتوازي معاهم، يعني الأسعار عندي بتبدأ من 125 جنيه للعروسة».