| عودة الطالبة «روان» بعد أسبوع من غيابها.. وأهلها: كانت خايفة مننا

«ذاكري كويس.. إنتي في ثانوية عامة».. كلمات رددها أهل الطالبة «روان» بشكل متكرر، إلى حد دفعها لترك المنزل لأيام عديدة، ما دفع الأب لتحرير محضر باختفائها، قبل أن تعود اليوم إلى أحضان أسرتها بعد الاختفاء الذي استمر لأسبوع بعد شعورهم بالندم تجاه معاملتهم لها.

الأب: «الأسرة اللي استضافت بنتي كانوا خايفين مني أعمل فيها حاجة»

يحكي الأب «حسن شحاتة»، من كفر الشيخ، عن عودة ابنته روان وأين كانت طوال الأسبوع الماضي، قائلا إنها كانت خائفة ومرعوبة للغاية، فهي بين مصيرين كلاهما مُر، العودة إلى المنزل والضغط النفسي والمكوث بمفردها في الشارع: «في ناس طيبين لقوها وخدوها عندهم عشان متقعدش في الشارع ويحصلها حاجة هما كانوا ميعرفوش عنها حاجة ولا هي منين وهي مقالتلهمش أي حاجة عن اللي حصل في البيت».

عن طريق المنشورات المتداولة عن اختفاء «روان» على موقعي التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، اكتشفت الأسرة التي تكفلت بطالبة الثانوية العامة، هويتها والقصة خلف وجودها في الشارع بمفردها، وتواصلت مع والدها لطمأنته: «لما شافوا المنشور اللي أنا حاطه، وأنه متداول بشكل كبير، اتصلوا بيا وقالوا لي إن روان عندهم وطمنوني عليها وهي كلمتني، بس كانت خايفة».

لم يصبر والد روان على لقائها في اليوم التالي، وسرعان ما طلب من الأسرة التي احتضنتها من قسوة الشارع، أن يتوجه إليهم في نفس يوم اتصالهم به كي يطمئن قلبه عليها، ولكنهم رفضوا: «ساعة ما كلموني كانوا خايفين مني إني أعمل فيها حاجة، بس كلمتها وطمنتها إني عمري ما هلمسها، فقالوا هنجيبها ونجيلك».

وعن استقبال والدتها لها، يصف الأب أنها لحظة مؤثرة للغاية، وأن الله استجاب لدعواتهم: «أول ما والدتها شافتها، نزلت سجدت شكر لله، على رجوعها، ونسينا كل حاجة وبنتي عيطت وأنا وأمها مقدرناش نمسك نفسنا من العياط، وأمها قالت لها إنها مسامحاها وخدتها في حضنها، إحنا مش هنزعلها تاني والحمد لله على رجوعها».