من جديد، اجتاحت الحمم البركانية الحمراء، الناتجة من بركان «لا بالما» الإسباني الأرض المحيطة به، اليوم السبت، وومض البرق حول حافة البركان الذي اندلع في الجزيرة الإسبانية منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وقال المعهد الجيولوجي الإسباني إن 37 حركة زلزالية وقعت، اليوم السبت، أكبرها بقوة 4.1 ريختر، كما دمرت الصهارة المتدفقة على سفح التل من البركان مبانٍ قروية جديدة، ليصبح عدد المباني التي دُمرت نحو 1150 مبنى والأراضي المحيطة بها منذ أن بدأ البركان في الثوران في 19 سبتمبر.
ووثقت لقطات جديدة نقلتها وكالات الأنباء العالمية اللحظات التي شهدت اندفاع الحمم من فوهة البركان وهطولها على الأرض منذرة بدمار جديد.
أحد مالكي الأرض المحيطة للبركان: ضاع الميراث والذكريات
وقال أحد مالكي الأرض المحيطة بمنطقة البركان الإسباني، والتي دُمرت تماما، لوكالة الأنباء العالمية «رويترز»: «الأرض التي أملكها ورثتها عن والدي في تودوك غربي الجزيرة، وللأسف ذكريات والدي والميراث الذي كان لي هناك ذهب كل شيء».
وقال ميجيل أنخيل موركويندي، المدير الفني لمنظمة خطة الطوارئ البركانية لجزر الكناري، إن الحمم اجتاحت 1218 فدانًا من الأرض، ونجا بعض الأشخاص، مثل كلارا ماريا، 70 عامًا، التي تعيش حاليا في منطقة تودوك منذ اندلاع البركان.
وقالت ماريا: «لم تصل الحمم البركانية إلى منزلي بعد، منزلي الذي شهد بناه 50 عاما من التضحية، بنيناه حجرا بحجر، لدي أمل وإيمان بأنه سيتم إنقاذه».
إجلاء أكثر من 6 آلاف نسمة من جزيرة لا بالما
وجرى إجلاء نحو 6000 شخص من منازلهم في «لا بالما»، التي يبلغ عدد سكانها نحو 83000 نسمة، وشوهدت ومضات برق بالقرب من منطقة ثوران البركان في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
ووجدت دراسة نشرت في عام 2016 في مجلة Geophysical Research Letters العلمية أن البرق يمكن أن ينتج أثناء الانفجارات البركانية لأن اصطدام جزيئات الرماد يخلق شحنة كهربائية.
قال متحدث باسم شركة Enaire، التي تتحكم في الملاحة في المجال الجوي الإسباني، إن الخطوط الجوية المتجهة إلى جزر الكناري نُصحت بتحميل وقود إضافي في حالة اضطرار الطائرات لتغيير مسارها أو تأخير الهبوط بسبب الرماد.