دائما ما يقبل المواطنون على تناول حلاوة المولد بشراهة كبيرة دون الاكتراث لحجم المخاطر الصحية التي قد تصيبهم نتيجة لذلك، بل يلجأ البعض منهم لتخزين كميات منها لتناولها على مدار الأسبوع، وليس في يوم المولد النبوي فقط.
ويحرص عدد كبير من المسلمين على شراء تلك الحلوى تزامنا مع المولد النبوي الشريف، ولكن هناك بعض الفئات ينبغي عليهم تجنب تناولها، وفي حالة عدم القدرة على التحكم في النفس حول الابتعاد عنها فعليه تناول كمية محددة، وفقا لما ذكره الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس.
طبيب يحذر 7 فئات من تناول حلاوة المولد
شدد «الحوفي» خلال حديثه لـ«» على ضرورة تجنب بعض الفئات، تناول حلاوة المولد النبوي لما تمثله لهم من أضرار جسمانية كبيرة، يأتي على رأسهم مرضى السكر؛ حيث ترفع حلاوة المولد من نسبة السكر لديهم مما يزيد من معاناتهم.
«مرضى الكلى والكبد»، من بين الفئات التي يجب عليها الابتعاد عن الإكثار من تناول حلوى المولد، وفقا لما رواه أستاذ علوم التغذية: «لأن الكلى هي اللي بتخلص الجسم من السكر فبالتالي هتأثر على مريض الكلى بالسلب، أما الثاني، لأن الكبد يلعب دور كبير في تحويل النشا المخزن داخله إلى سكر وبالتالي لما يزيد عليه نسبة السكر وهو تعبان في الأصل، بيزيد صعوبة تأدية الكبد لوظائفه الطبيعية».
الفئة الرابعة تتمثل في مرضى القلب، لأن السكر المرتفع يجعل الجسم يفرز الأنسولين الذي يتسبب في زيادة سمك الأوعية الدموية، بحسب «الحوفي»: «لما يزيد سمكها بالتالي هيسبب ضيق وتصلب في الشرايين».
«مرضى السمنة والروماتويد»، لأن حلوى المولد تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، وبالتالي فإن تناولها يسبب أزمة كبيرة لأصحاب الريجيم وكذلك مرضى السمنة، كما أنها تزيد من الآم مريض الروماتويد، كما أوضح «الحوفي»: «الفئة الأخيرة تتمثل في الأشخاص اللي بيعانوا من مشاكل في الأسنان، لأنها بتسببلهم تسوس كما أنها تعمل حامض يأكل المينا الخاصة بالأسنان».
الكمية المسموح بتناولها في حلاوة المولد
وبالرغم من أن السكر يحسن المزاج، لأنه بيساعد على إفراز الدوبامين، إلا أنه لا يجب الإكثار منه، لذلك تعد الكمية المسموح بتناولها على مدار اليوم هي 100 جرام بالنسبة للشخص السليم، وفقا لما ذكره أستاذ علوم التغذية: «لو الشخص مريض بالكتير مسموح ليه بتناول 50 جرام».