احتل الهاتف المحمول مكانة كبيرة لدى الكثيرين، وأصبح بالنسبة لهم كالماء والهواء؛ وذلك لاستخدامه في التواصل مع الآخرين، فضلا عن القيام بالأعمال الوظيفية من خلاله، ولكن لم يتخيل أحد أن يصبح هذا الهاتف وسيلة للنجاة من الموت في أحد الأيام.
وفي دولة البرازيل، التي تقع بأمريكا الجنوبية، أنقذ هاتف محمول حياة صاحبه بعد تلقيه رصاصة نيابة عنه.
تفاصيل إنقاذ الهاتف لصاحبة
وبدخول الضحية إلى المستشفى الجامعي في مدينة «بترولينا» بولاية «بيرنامبوكو» في البرازيل، مطلع الأسبوع الجاري، بعد إطلاق النار عليه، بحسب موقع «ladbible» البريطاني، خشى الدكتور بيدرو كارفاليو، المختص بالحالة، في البداية حدوث أضرار بالغة للضحية، لكن كل هذا تغير عندما أدرك أن الرصاصة لم تخترق الجلد فعليًا، وانتهى الأمر بجرح في ورك الضحية بعد منع حافظة هاتفه الذكي من نوع «موتوريلا» مرور الرصاصة إلى جسمه.
الهاتف يمنع نفاذ الرصاصة إلى الجلد
تعرض الرجل لصدمة رهيبة، لكنه نجا بحياته في النهاية وكل ما عانى منه ألم في منطقة الورك، والتي صدمتها الرصاصة وأصابتها بكدمة صغيرة فقط، وفقًا للدكتور كارفالهو.
وذكرت الشرطة أن الرصاصة، أطلقت خلال محاولة سرقة في منطقة ريفية تابعة لبلدية «بترولينا»، ولم تحدد الشرطة المشتبه بهم.
ونشر الدكتور كارفالو بعد ذلك صورًا للهاتف المحمول التالف الذي أنقذ حياة الضحية على مواقع التواصل الاجتماعي.
يُقال إن البرازيل لديها أكبر عدد من جرائم القتل العمد في العالم، حيث سجلت 57358 جريمة قتل في عام 2018، وفقًا لوكالة «رويترز» العالمية، وكشفت تقارير، نشرها منتدى الأمن العام البرازيلي، إن 76.2% من الأشخاص الذين قُتلوا في البرازيل من السود، والغالبية العظمى من الشباب.
وفي عام 2020، تم تسجيل ما يقرب من 20 ألف سلاح جديد في البرازيل، وهو ما يقرب من ضعف الرقم في العام السابق، ويشار إلى أن هناك ما يقرب من 1.3 مليون بندقية مسجلة لدى الشرطة الفيدرالية البرازيلية.
ومع ذلك، انخفض معدل جرائم القتل في البرازيل خلال الآونة الأخيرة.