| ذكريات مع زلزال 92 في مصر.. الأرض كانت بتتحرك والناس نامت في الشارع

منذ عدة ساعات، شعر سكان القاهرة والإسكندرية بهزة أرضية غريبة، قبل أن يكشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن هزة أرضية جنوب جزيرة كريت على بعد 314 كم شمال مرسي مطروح، مؤكداً أن المعهد لم يرصد وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات، لافتاً إلى أن الهزة الأرضية حدثت بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر وخط العرض : 11.40 شمال وخط الطول: 44.22 شرقا والعمق  2.20 كم.

ذلك الزلزال أعاد الذكريات إلى زلزال 1992، والذي دمر عددًا من البيوت بمحافظة القاهرة، إذ يحكى المحامي ياسر سيد أحمد، لـ«»، ذكرياته مع زلزال 92، وقتها كان يدرس في الفرقة الثانية بكلية الحقوق جامعة عين شمس، ووقتها كان حاضرًا لمحاضرة في مادة «القانون»، مضيفًا: «المدرج كان كبير جدا وبيسع حوالي 1500 طالب، ودكتور القانون كان راجل وقور جدا، وفجأة لقينا السقف بيقع والدنيا بتتحرك، وكله قعد يجري برا بشكل عشوائي والأرض كانت بتتحرك».

الزلزال استمر 10 دقائق

10 دقائق من الخوف والفزع، لدرجة أن الجميع كان يجري بشكل عشوائي لأن الأرض تهتز بطريقة غريبة، حتى وسائل المواصلات كان السائقين لا يستطيعون التحكم فيها، ونجحوا في إخلاء المدرج سريعًا، وبحسب «ياسر»: «كان في حالة من الهرج في المدرج الكل عمال يجري، وحاجات بتقع علينا من فوق، فاكر وقتها كنا العصر».

سقوط العديد من المنازل

يروي «ياسر»، الذي كان يقطن في منطقة حدائق القبة، أن الميادين امتلأت بالناس في الليل، خوفًا من سقوط المنازل عليهم، فالزلزال أدى وقتها إلى هدم عشرات المنازل في القاهرة، لافتًا: «الناس فضلت نايمة في الميادين لحد الساعة 4 الفجر، في 5 بيوت وقعوا في الحدائق، و6 في الزاوية الحمراء».