| «مي» تبحث عن صديقة الطفولة بعد 18 عامًا: «حضنتني أول يوم مدرسة»

لا تمتلك من ذكراها سوى صورة جماعية لمجموعة طلاب حول معلمهم، يعود تاريخ التقاطها إلى 18 عامًا تقريبًا، لكن ظلت تتذكر براءة الطفولة وحنين الماضي، رغم أن عمرها الحالي 27 عامًا، إلا أن مي أحمد، ما تزال تبحث حتى الآن عن صديقتها فاطمة سعيد، وليس لديها سوى بعض المعلومات البسيطة عنها.

صداقة بريئة لطفلتين في العام الأول من المرحلة الإبتدائية، فمثل بعض الطلاب حزنت «مي» عندما تركتها والدتها وذهبت، وجلست في الفصل الموجود بمدرسة «سوزان مبارك» في منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، لتلتفت برأسها وتجد «فاطمة» بجانبها وتحتضنها، لتنسيها حزن والدتها، وظل الصديقتين معًا حتى الصف الرابع الابتدائي.

مي: حضنتني أول يوم مدرسة

تحكي «مي» لـ«»: «أول مره أتعرف على صديقتي فاطمة كان أول يوم دراسة، وكنت بعيط عشان ماما سابتني ومشيت، جت هي قعدت جنبي وحضنتني وقالتلي متعيطيش إحنا هنلعب مع بعض ونبقي صحاب، وطلعت ساندويتش جبنه وادتهوني، ضحكتلها وسكت ومن هنا حبيت المدرسة، وبقيت أروح كل يوم عشان أشوفها والعب معاها في الفسحة».

4 سنوات هي المدة التي ظل فيها الصديقتين معًا، عاشا مع بعضهما أوقات الطفولة المليئة بالأفعال البريئة، إذ تتذكر «مي» رغبتها في الذهاب للمدرسة بسبب صديقتها «فاطمة»، وهو دافع جعلها تحب التعلم.

وتابعت «مي» عند وصولها للصف الرابع الابتدائي نقلتها والدتها من المدرسة، قائلة: «بعدت عن صاحبتي ودلوقتي مش عارفة عنها حاجة».

موقف بين «مي» وصديقاتها

منذ عدة سنوات قليلة، عثرت «مي» على الصورة المجمعة التي يوجد بها الطلاب، وتذكرت بعض المواقف التي جمعتهما معًا، ومن بينها عندما كانا في الصف الثالث الابتدائي: «كنا بنهزر أنا وهي ووقعت من على السلم ومامتها تاني يوم جت وكانت فاطمة ايديها مكسورة، ساعتها فضلت أعيط وأقولهم أنا السبب عشان كنا بنهزر، خدتني فاطمة في حضنها وقالتلي متعيطيش أنا اللي وقعت لوحدي».

بدأت «مي» في البحث عن صديقتها، بعد أن حنت لرؤيتها مرة أخرى، ونشرت الصورة المجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي، على أمل أن تراها «فاطمة» وتتواصل معها.