إن الصلاة من الركائز الهامة في الدين الإسلامين ولصلاة الجماعة الكثير من الفضل والثواب، وفي الكثير من الأوقات يقوم الأهالي باصطحاب أولادهم معهم في صلاة المسجد، ولكن يكثر التساؤل عن صلاة الصبيان في المسجد وهو ما سنحرص على التعرف عليه بشكل واضح خلال فقراتنا التالية.
صلاة الصبيان في المسجد
قال تعالى في الآيتين 36و37 من سوة النور: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).
- توضح الآية السابقة مدى قدسية المساجد، وقدسية أي مكان يذكر فيه اسم
المولى سبحانه وتعالى، وتقام به الصلاة. - فيجب على المسلمين تعظيم المساجد، والعمل على رعاية حرمتها.
- كما يجب الحرص على تنزيه المساجد وحمايتها من كل الأمور التي لا تليق بها من اللغو والباطل، بالإضافة إلى اللعب وما شابه.
- وأوضح علماء الدين الإسلامي أنه لا يوجد مانع من الاجتماع في المساجد.
- كما لا توجد مشكلة في الحصول على بعض الترفه والحديث عن الأمور
الجائزة مثل الأكل والشرب وغيرها من الأمور، خاصةً إذا كان ذلك في الأعياد. - ولكن على الجانب الآخر يجب ألا يكون حدوث ذلك عادة مستمرة في المساجد.
- فلا يجب أن يلهي ذلك عن الهدف الرئيسي لوجود المساجد، مثل ذكر الله وإقامة الصلاة وتلاوة القرآن وعقد مجالس العلم، وغيرها من الأمور التي يجب الحرص عليها.
ما حكم دخول الصبيان المَسجد
أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الرأي الديني في حكم دخول الصبيان المسجد ونجد أنه:
- حرص الإسلام على الاهتمام بالأطفال وولاهم أهمية كبرى فهم عماد المستقبل وأساسه.
- كما أمر الدين الإسلامي الأهل بالاعتناء بالأطفال وتعليمهم الصلاة وهم أبناء سبع سنوات.
- ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد مكان مناسب لتعليم الأطفال الصلاة، ومختلف أحكام الشرع غير المسجد.
- فلابد من تدريب الأبناء على الذهاب في المسجد والقيام بالأعمال الجماعية،
فهذا أمر لا يقل أهمية عن التدريب على الصلاة ومختلف الشعائر الدينية. - كما أوضح فقهاء الدين الإسلامي كيفية ترتيب صفوف الجماعة فقال العلماء:
“يكون الرجال فى الصفوف الأولى ثم يليهم الصبيان ثم يليهم النساء”. - ولا يوجد مشكلة في حضور الصبيان إلى المساجد فهو أمر محبب القيام به
شرعًا فمن الجدير بالذكر أن الأطفال كانوا يذهبون إلى الماجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز طرد الأطفال من المسجد
- كما تجدر الإشارة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم بالتخفيف من الصلاة
ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد. - ويذكر أنه – عليه الصلاة والسلام – قد قام بقطع خطبته وحمل الحسن والحسين،
وذلك عندما دخلا المسجد ورآهما يعثران في ملابسهما فحملهما. - وهنا أكد علماء الدين على أنه في حالة كون الطفل لا يعبث في المسجد
ولا يؤذي المصلين فلا توجد مشكلة في ذلك. - ومن الأفضل أن يكون الطفل بجانب أبيه أو أحد أقاربه الكبار من أجل الاعتناء به.
- كما يجب أن يحرص الوالد على تعليم طفله آداب المسجد قبل اصطحابه لابنه حتى لا يؤثر على المصلين.
- فمن غير الجائز القيام بطرد الأطفال من المسجد.
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على حكم لعب الأطفال في المسجد وما هي ضوابط ذلك؟، وهل يجوز طردهم من المساجد؟، ويمكنك أيضًا القيام بتعرف على المزيد من الأحكام الشرعية من خلال حكم التصدق على من فاتته صلاة الجماعة.