طبول حرب.. وسورية ورقة مساومة أمريكية

جدد سلاح الجو الروسي غاراته على مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل السورية المسلحة في شمال غرب البلاد، في الوقت الذي يحشد فيه جيش النظام والمليشيات التابعة له قواتهم على أطراف مناطق سيطرة المعارضة وسط توقعات بعملية عسكرية تستهدف ريف إدلب.

وتركز القصف الروسي على بلدة مارع في ريف حلب الشمالي، فيما استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية رتلا تركيا في المنطقة، ما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين في تصعيد كردي جديد ضد القوات التركية على الأراضي السورية.

بالمقابل، لوح الرئيس التركي رجب أردوغان أمس الأول، بعملية عسكرية ضد قوات سورية الديموقراطية «قسد». وتوعد باتخاذ خطوات للقضاء على التهديدات التي تطال بلاده وقواتها من شمالي سورية، بالإشارة إلى مناطق شمال شرق سورية التي تسيطر عليها «قسد».

وقال في مؤتمر صحفي: «صبرنا نفد تجاه بعض المناطق التي تُعد مصدراً للهجمات الإرهابية من سورية تجاه بلادنا، معتبرا الهجوم الأخير على القوات التركية في ريف حلب الشمالي والتحرشات التي تستهدف أراضينا، بلغ حدا لا يحتمل».

من جهة ثانية، اعتبر مستشار شؤون الشرق الأوسط للسياسة الخارجية الأمريكية إلان بيرمان، أن إدارة الرئيس جو بايدن اتخذت من سورية ورقة مساومة من نوع ما في مناورات السياسة الخارجية، وجهودها المستمرة لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية حول البرنامج النووي الإيراني.

وتساءل بيرمان في مقال نشرته مجلة «نيوزويك»: ماذا حدث للسياسة الأمريكية تجاه سورية؟. ولفت إلى أنه على مدى الأشهر الماضية، تراجعت الإدارة بشكل تدريجي عن التزام الولايات المتحدة بعزل بشار الأسد، أو فرض عقوبات على نظامه بسبب انتهاكاته ضد السوريين، في إشارة إلى أن بايدن قد يفكر بالمساومة على الورقة السورية.