ظاهرة ضوئية اشتهرت في الثقافة اليونانية قديمًا باسم «اورورا» كاسم أحد الآلهة؛ ومازالت تتكرر حتى الآن خاصة على القطبين الجنوبي والشمالي، في بلاد مثل: تشيلي وأستراليا والأرجنتين، حيث تظهر محدثة ًا زاهية في السماء، وآخرها ما حدث بعد عاصفة شمسية شديدة ضربت الأرض، أمس الأول، الاثنين، جلبت معها عرضًا ضوئيًا مذهلا، ظهر في سماء جنوب نيويورك، وإليكم تفاصيل الظاهرة النادرة.
بداية الظاهرة بـ«التوهج الشمسي»
بدأت الظاهرة النادرة في الحدوث، من يوم السبت الماضي حيثما لاحظ باحثون توهجًا شمسيًا هائلًا، أو طرد كتلة إكليلية (CME)، على الشمس من جانبها المواجه للأرض، وهو الأمر الذي أثار دهشة وتساؤل الباحثين عن أسباب هذه الظاهرة، التي وصلت للظهور بشكل واضح بالتوهج على كوكبنا، أمس الأول، بحسب ما أفاد موقع «livescience» العلمي.
ترجع هذه الظاهرة إلى حدث فلكي مهم بدخول الأرض فترة نشاط شمسي متصاعد تُعرف باسم «الحد الأقصى للشمس»، إذ يزيد النشاط الشمسي وينقص كل 11 عامًا تقريبًا، وحذرت الإدارة ية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) من أن العاصفة ستكون حدثًا من الفئة G2، وهي فئة قوية إلى حد ما.
تأثير العواصف الشمسية على الأرض
ويمكن أن تؤثر العواصف الشمسية بهذا الحجم على الأقمار الصناعية في مدار حول الأرض، وتسبب اضطرابات في شبكات الطاقة وأكثر من ذلك، لكنها يمكن أن تثير أيضًا شفقا قطبيا رائعا، وهو عرض ضوئي طبيعي لا يُرى عادةً إلا في مناطق خطوط العرض العليا بالقرب من القطبين الشمالي أو الجنوبي، وفي بلاد مثل: الأرجنتين، وتشيلي وأستراليا؛ لكن هذه العاصفة كانت قوية لدرجة أنها كانت مرئية جنوبًا في مناطق مثل نيويورك وعبر الولايات المتحدة مثل ولايتي ويسكونسن وواشنطن، حسبما ذكرت الإدارة ية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي(NOAA).
العاصفة الشمسية تهدد شبكات الكهرباء
وحذرت «NOAA» الأمريكية من العاصفة الشمسية، من يوم الاثنين الماضي، مع امتدادها إلى أمس الثلاثاء؛ بسبب حدوث بعض المخالفات في توجيه الأقمار الصناعية وتقلبات في شبكة الكهرباء والمزيد نتيجة لتلك العاصفة، وأمس، إلى أن هذه التأثيرات قلت إلى تقلبات محتملة في المقام الأول في شبكات الطاقة التالفة.
ظهور في سماء كندا وألاسكا
ولكن في ظل هذه التقلبات التي أحدثتها الظاهرة إلا أن هناك جانبا جماليا يتبعها فمع استمرار آثار العاصفة، ظل الشفق القطبي مرئيًا طوال ليلة الثلاثاء عند خطوط العرض العالية، في مواقع مثل كندا وألاسكا؛ لكن مراقبي السماء في أماكن أخرى – وصفهم التقرير بالمحظوظين بما فيه الكفاية – شاهدوا الشفق في مواقع مثل نيويورك حيث نادرًا ما يكون الشفق القطبي مرئيًا هناك.
كيف يتكون الشفق القطبي؟
تعد العواصف الشمسية من أبرز مظاهر الطقس الفضائي الشائعة حيث تنبعث من الشمس بانتظام من غلافها الجوي، إذ تتكون CME من بلازما مشحونة كهربائيًا، وبعد أن تطردها الشمس، تنتقل هذه البلازما إلى الخارج ويمكن أن تصطدم بالدرع المغناطيسي للأرض، وعندها تتحرك الجسيمات المشحونة نحو قطبي الأرض وتطلق الطاقة كضوء ملون، وهكذا يحدث الشفق القطبي.