«الوطن» زارت موقع المحطة قبل ساعات قليلة من بدء تنفيذ قرار الإغلاق، وإخلاء جميع مواقف المحطة من سيارات الأجرة، والتقت بمجموعة من قائدي سيارات الأجرة في آخر رحلاتهم وإخلاء الموقع، والذين أكدوا أن كثيرا من العاملين على سيارات الأجرة قرروا الانتقال لممارسة مهنتهم طوال تلك السنوات، عبر التحول إلى سيارات الأجرة «الخضراء»، والانخراط في التطبيقات الإلكترونية المختلفة لسيارات الأجرة. وكان لتطبيقي أوبر وكريم إقبال كبير من السائقين، الذين يترددون على مواقف المحطة، وأوضحوا أن التسجيل في أوبر وكريم، من خلال برنامج التراسل السريع على أجهزة الاتصالات الحديثة «واتساب»، والتفعيل خلال فترة زمنية قصيرة، شريطة وجود سيارة ذات موديل حديث، موضحين أن إيراداتهم اليومية جيدة. وأضافوا أن التطبيقات الإلكترونية لسيارات الأجرة، هي الطريقة الحديثة، والأكثر راحة بالنسبة للسائقين، إذ ينتقلون إلى مواقع الزبائن من خلال تقنيات «خرائط جوجل»، دون تحمل أعباء الانتظار في مواقف المحطة، مبينين أن المحطة كانت بمثابة موقع للالتقاء فيما بينهم، والسهر إلى ساعات متأخرة من الليل والساعات الأولى من الفجر، وقبل عدة أعوام كان بعض قائدي سيارات الأجرة لا يغادرون مواقف المحطة إلا بعد حصولهم على الركاب، والانطلاق إلى وجهاتهم، وفي الفترة الأخيرة انخفض حجم الإقبال على سيارات الأجرة «الأبيض» بشكل كبير.