تفاصيل القضية
أشار الدوسري إلى وقائع قصة لسيدة (م.ن) تزوجت وأنجبت طفلة وبعد ذلك تغيرت معاملة زوجها لها فأصبح يهينها ويتهمها بالإهمال وسوء الأخلاق من غير حق، وما كان للزوجة إلا أن تصبر من أجل ابنتها حتى لا تكبر بعيدًا عن والدها، وتمر السنوات وما زال الزوج من سيئ إلى أسوأ، حتى بدأت ابنتهم تشعر بالخوف من أبيها فقررت الأم طلب الطلاق ولكن الزوج رفض ذلك من أجل أن يفرغ غضبه في زوجته ولكنها أصرت على قرارها، لذلك قام الزوج بأخذ ابنته وإخفائها عن والدتها حتى تتراجع عن قرارها، مما جعلها تتقدم بشكوى ضد زوجها فعلم بذلك، وعنف ابنته بضربها وشتمها وكل ذلك بسبب الانتقام، وبعد وقوع الطلاق وأخذ الحضانة لوالدتها، لم تنته القصة بعد حيث علمت أم الطفلة بعد فترة أن طليقها تزوج بأخرى فغضبت وتنازلت عن الحضانة لرغبتها بالزواج كما فعل.
حالة الطفلة
لفت المستشار القانوني إلى أن حال الطفلة ونفسيتها بعد التخلي عنها بداية للضياع، حيث إن إطلاق العنان لروح الانتقام بين الزوجين بعد الطلاق يحدث تأثيرات وشروخًا عاطفية عميقة في نفسية الأبناء، وتترك آثارًا سيئة ليس فقط على الأطفال المحضونين، وإنما على المجتمع بأكمله مضيفًا أن الأنظمة التي ستصدر قريبًا ومنها نظام الأحوال الشخصية سيعالج كافة الخلافات التي تقع بين الزوجين وتحفظ كافة الحقوق ومن أهمها حقوق الأطفال المتعلقة بالحضانة، حيث أتى تنظيم ذلك بالفصل الثاني من الباب الرابع للنظام.
حقوق الأطفال
أضاف أنه يجب على الوالدين مراعاة حقوق الأطفال وتحمل مسؤوليتهم تجاه أطفالهم ووضعها بالمرتبة الأولى للأولوية لديهم حتى لا تصبح حياتهم تعيسة جراء هذه القرارات التي اتخذها الوالدان وحل هذا النزاع بالود والتراضي بعد الطلاق من أجلهم ومراعاة مشاعرهم ليعيشوا حياة طبيعية بعيدًا عن الخلافات، مؤكدًا أن مسؤولية الأبناء مسؤولية دينية ونظامية واجتماعية وهم النواة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات في كافة أنحاء العالم فلذلك ينبغي مراعاتها وأداؤها بالشكل الصحيح ليصلح المجتمع بهذه الأجيال.
خطوات إثبات الحضانة:
ادخل على بوابة وزارة العدل
اختر الخدمات الإلكترونية
اختر تقديم طلب للدوائر الإنهائية
اختر خدمة إثبات صلاحية حضانة