لا تخلو وجبات الإفطار دائمًا في البيوت المصرية من أصناف المأكولات المتنوعة، مثل البيض، الجبنة، المربى، اللانشون، ولكن هناك صنفًا واحدًا من الأطعمة له عشق خاص في قلوب الملايين من المصريين ويتهافتون على شرائه وتناول وهو الجبنة القديمة أو «المش».
والجبنة القديمة أو المش لها قاعدة جماهيرية عريضة، إذ يضاف إليها الطحينة والزيت وتصبح جاهزة للتناول، وكانت مشهورة في الأساس في الأرياف قبل أن تنتشر في جميع محافظات مصر.
ورغم الطعم المميز الجبنة القديمة أو المش، إلا أنها تسبب أضرارا لجسم الإنسان، ويجب تناولها بكميات معتدلة وعدم الإفراط فيها.
وشرح الدكتور حسن حسونة، استشاري التغذية في حديثه لـ«»، أن الجبن القديمة هي عبارة عن جبن قريش بيضاء تترك في وعاء محكم الغلق ويضاف إليها الملح ويتم تخزينها وتظل لذلك فترات طويلة حتى تمام النضج أو «التعتيق»، وبعد ذلك يتم إخراجها، وتكون قد تحولت إلى اللون البني.
خطورة تناول الجبنة القديمة «المش» على الجسم
وأكد أنه ينبغي الاعتدال في تناول الجبنة القديمة أو المش: «لو أنا مريض ضغط عالي مكلش جبنة قديمة لأن أملاحها عالية جدًا وبيكون فيها دهون مركزة فيها، وبالتالي ممكن تهدد الشخص وتأثر عليه بشكل سلبي وتحصل مشكلات في القلب، ويحصل تراكم في الأملاح في الجسم وبالتالي إجهاد على الكلى وآلام الجنبين».
وتابع «حسن»، أن الجبنة القديمة يتم تخزينها لفترات كبيرة: «في بعض المحافظات، كانت بتتحط في حاجة زي البلاص، وتتخزن ويقفلوا عليها فترة كبيرة، وبتتركز فيها المعادن وبتحتاج إلى تخفيف بإضافة الطحينة والمياه ما يعرف بالمش».
ومن أضرار الجبنة القديمة، تخزينها في ظروف غير صحية ولذلك فأضرارها كثيرة على الجسم، وينصح بتناول الجبن قليل الدسم وشراء الجبن بشكل عام من أماكن موثوقة: «خطورة الجبنة القديمة بتزيد لو كان فيه تنفيس في فترة التخزين وبالتالي بتكون عرضة لتكاثر الميكروبات».