جلوس الطلاب بالمقاعد الأمامية
مع بداية العام الدراسي الجديد، انتشرت أزمة المقاعد الأولى بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، حدث على أثرها معارك وهمية، ومشادات كلامية بين أولياء الأمور، انتهت بالصراغ والعويل، بعد فقدان أحد الطلاب بسبب التدافع للوصول إلى ما يسمي بـ«التختة الأولى»، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: «لماذا يفضل أولياء جلوس أبنائهم بالمقاعد الأولى؟».
الشعور بالتدني
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، يرد على هذا التساؤل قائلا في تصرحات خاصة لـ«»، إن ما يفعله الآباء يؤثر في الأبناء إذ يعلمونهم الأنانية دون النظر بموضوعية، والذي من شأنه يحدث خلل بالشخصية، والشعور بالتدني في الذات والظلم، ويصبح عشوائي السلوك ونفعي.
أبرز الدوافع النفسية
وأشار «هندي»، إلى أن هناك مجموعة من الدوافع النفسية التي تجعل الآباء يرغبون في حصول أبنائهم على المقاعد الأولى، وهي..
– الاعتقاد بأن الأمر يعد شطارة في مقدرة الوالدين على حصول الابن على مقعد متميز.
– الشعور بالنقص والرغبة بتعويض نفسي من خلال فرض السيطرة على الآخر.
– تضخم الذات لدى ولي أمر ورغبته في أن يحصل ابنه على أفضل مقعد.
– الاعتقاد الخاطئ بأن من يجلس في الصفوف الأولى هو من الأوائل.
– الواسطة والمحسوبية.
– عدم وجود معايير لجلوس الطلاب بالمقاعد.
– عدم وجود توعية لأولياء الأمور بشأن أن المقاعد الأولى ليست مرتبطة بالتحصيل الدراسي.
– الاعتقاد الخاطئ بأن المعلم يهتم بالصفوف الأولى أكثر من الخلفية.
– الصفات غير المستحبة، وهي إطلاق بعض المصطلحات على من يجلس بالمقاعد الخلفية «كسول، شلة الأنس».
اعتقادات خاطئة
ومن جانبه، أشار استشاري الصحة النفسية، إلى مجموعة من الآليات لمواجهة الاعتقاد الخاطئ بشأن جلوس الطلاب في المقاعد، وهي..
– التقارير الطبية المعتمدة على ضعاف البصر والسمع وطول القصر.
– الاعتماد على مصفوفة الطلاب وربطها بالتحصيل الأكاديمي للطلاب.
– تدوير المقاعد.
– تغيير طرق التدريس من معلم تقليدي إلى الاعتقماد على الأساليب الحديثة.