تخرجت من كلية العلوم قسم الكيمياء والجيولوجيا، وحاولت كثيراً العمل في مجالها، لكن لم تتح لها الفرصة المناسبة، لذا عملت مادونا ماجد كمندوبة أدوية لنحو عامين، لكنها لم تجد ذاتها في تلك المهنة.
كانت «مادونا» تعشق المنذ نعومة أظافرها، رغم أنها لم تكن تجيد الرسم إلى حد كبير، فبحثت كثيراً عن شيء يخرجها من حالة الاكتئاب التي دخلتها بسبب عدم رضاها عن وظيفتها، ووجدته في احتراف تشكيل الأشكال من عجينة السيراميك.
«مادونا» تحترف تصميم الأشكال من عجينة السيراميك
تروي مادونا ماجد، 25 عاما، خريجة كلية العلوم، قسم الكيمياء والجيولوجيا، في جامعة أسيوط، تفاصيل قصتها لـ«»، قائلة، «عملت لعامين كمندوبة أدوية، لكنني لم أكن أحب تلك المهنة، وبحثت كثيراً لأعمل في مجالي، لكني لم أوفق».
وتابعت: منذ صغري وأنا أعشق ال، وكنت أرسم بطريقة بدائية إلى حد كبير، لكن في ظل جائحة فيروس كورونا، والتي كانت سبباً في مكوث المواطنين لفترة طويلة في منازلهم، عدت مجدداً للتلوين في محاولة للخروج من حالة الاكتئاب، خاصة بعد توقفي عن العمل كمندوبة.
«مادونا»: استخدمت عجينة السيراميك في تصميم المجسمات
وتضيف «مادونا»: استخدمت عجينة السيراميك في تصميم بعض الأشكال، حيث تعلمت خطوات العجينة من الألف للياء، كما تعلمت دق المسامير، واستخدمت موادا كالخشب والمسامير و الأكريليك، وطبقتها في رسومات، وأحببت المجال كثيراً، ووجدت تشجيعا من كثيرين بعدما قمت بتصوير أعمالي وتسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت، أن الناس يحبون أعمال الـ«هاند ميد»، ويقبلون على تابلوهات أعياد الميلاد والأفراح وأسماء الأشخاص، و«تعليقة المفاتيح»، إلى جانب بورتريهات دعائية لعيادات الأطباء.
حلم مادونا.. جاليري وورشة
صعوبات عديدة تواجهها مادونا في عملها، أبرزها «الفصال» في ثمن القطع، وعدم تقدير البعض لشغل الـ«هاند ميد»، ومغالاة عدد من التجار، فضلاً عن الإرهاق في العمل، مشيرة لدعم والدها ووالدتها وأصدقائها لها.
أما عن التعليقات السلبية التي تواجهها على صفحات التواصل الاجتماعي، ذكرت مادونا أن أغلبها كان في سياق «إيه اللي إنتي بتعمليه، إيه اللي يخليك تعملي كده وإنتي خريجة علوم؟»، و«ما تفعليه حاجة ملهاش مستقبل».
وأشارت إلى أنها تحلم بامتلاك جاليري وورشة خاصة بها، وتعلم عدد من الفنون مثل الحرق على الخشب لعمل بورتريهات، والريزن وديكورات الشقق إلى جانب «training art».