وأوضح لـ«» أن من خصائص الشورى أنها مُعلِمة، وليست مُلزمة لولي الأمر، ونفى أن تكون غايته من المداخلات استفزاز المواطنين أو ترجيح كفة الحكومة على كفة المواطنين، باعتبار أن هاجس وهم الدولة مواطنوها وراحتهم ورفاهيتهم، مؤكداً أن بعض مقترحاته أضحت قرارات معتمدة، ومنها رسوم النفايات.
ولفت زيدان إلى أن البعض يخلط بين نقد رأي لا يتفق معه وانتقاد صاحب الرأي، مشيراً إلى أنه عندما اقترح فرض رسوم على النفايات، نشر إعلامي معروف فيديو ضمّنه نقداً لسامي زيدان، وقال: «سامي زيدان يبدو لديه مشكلة في رقبته لا يرى من دونه». وأضاف: «كنت أتوقع أن يناقش إيجابيات المقترح وسلبياته، غير أنه تعرّض لي شخصياً، ولعل الفيديو وجد استحساناً من بعض الأفراد وازدراءً من آخرين. وهذا الشخص حصل على بعض الشعبية ولكن ما صوّره موجود في الإنترنت ومحسوب عليه».
وعن ردات فعل البعض على مداخلاته، أكد أن ردة الفعل من البعض، وليس كل المجتمع، وأرجعها إلى توقع الكثير أن المجلس يستطيع أن ينفذ ما يريده المواطن في حين أن المجلس استشاري ويرفع قراراته لخادم الحرمين الشريفين الذي يقرر مناسبة رفع أي قرار لمجلس الوزراء من عدمه، مضيفاً أن شريحة تعودت نقد المجلس لكسب شعبية بدون اعتبار لتبعات ما يقول.
وقال زيدان في حديثه لـ«»: الذي يغضبني ليس التنديد بالرأي، بل شخصنة النقد، وعدم قراءة الرأي كاملاً. فمثلاً عندما اقترحت توقف الدعم المشاع والذي يستفيد الغني منه أكثر من محدود الدخل، ويستفيد منه أيضاً غير المواطنين، وتوجيه الدعم للمستحق من المواطنين؛ هوجمت بأني لا أحس بمعاناة المواطن. وهذا طبعاً غير صحيح، ولو أكملوا قراءة ما ذهبت إليه، لتبين لهم الأمر.
وأضاف: نحن الآن في وضع جديد باعتماد حساب المواطن وأسعار المواد يحددها السوق، والمستحق يستلم في حسابه الدعم الذي تراه الحكومة مناسباً وهو، أو هي، يقرر كيفية استخدام الدعم.
وبخصوص اقتراح وضع رسوم على النفايات، وردة فعل الصحفي الذي يرى بأن لديه مشكلة في رقبته؛ أوضح أنه عندما أعلنت الوزارة المختصة عن جدول برسوم على النفايات، لم أسمع منه اعتراضاً أو نقداً للمسؤول المختص «عجبي».
وعن أبرز مكتسباته من مجلس الشورى، قال: إني خدمت وطني بكل ما أملك من خبرة وأمانة؛ وتعرّفت على أعضاء من خيرة مواطني هذا البلد الذي مّن الله عليه بالأمن، وشرفت بالعمل تحت مظلة حكّام يخافون الله في المواطن والمقيم ويراعون الله في أوامره ويتجنبون ما نهى عنه.
وعن ردة فعله على نقد الكُتّاب له، أوضح أنه يتلقاه بالترحيب متى كان النقد منطقياً والناقد يتطلع للحوار. وأضاف: للعلم ناقشت بعض الكتاب بالمنطق وأبديت الأسباب وتفهموا وجهة نظري، وأما إذا كان النقد قدحاً في شخصي وليس نقاشا للرأي، فشعوري هو الاستياء والازدراء المشوبان بالحزن أن هناك من يسارع بالانتقاد لا لسبب إلا الحصول على استحسان البعض.
ولفت إلى أنه لم يرجح كفة الحكومة على كفة المواطن كون هاجس وهمّ الدولة الأول هو أمن الوطن والمواطنين ورفاهيتهم.
ويرى زيدان أنه لابد أن يتحمل المواطن بعض العبء، مع التفريق بين المواطن ميسور الحال الذي يجب عليه أن يسهم بقدر أكبر من محدود الدخل.
وفي رسالة يوجهها للمواطنين، أكد أن أعضاء المجلس منهم ولهم، وما يؤرق الأعضاء هو أمن ورفاهية المواطن والمقيم، مشيراً إلى أن دور المجلس محدود بنظامه.
وعن شعوره أثناء تلقيه خبر تعيينه، وآلية عمله، قال: ابتهلت بالدعاء أن يوفقني الله في أداء الأمانة، وشعرت بالامتنان بثقة خادم الحرمين الشريفين. وقال: كنت في بداية الجلسات متخوفاً من ارتكاب أخطاء في المداخلات، إلا أنه مع مرور الوقت، منَّ الله عليّ بتقديم وطرح مداخلاتي باقتدار عال، وعدة من مداخلات أثّرت على نتيجة التصويت ولله الحمد.