وقال جعجع في مقابلة مع «صوت بيروت انترناشونال» إنه عقد اجتماعا في اليوم السابق لأعمال العنف، وكان الاجتماع سياسيا، موضحاً أن الاجتماع كان لمناقشة خيارات العمل إذا نجحت جماعة «حزب الله» في عزل المحقق طارق البيطار الذي يتولى التحقيق في انفجار ميناء بيروت. وأضاف أن الخيار الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع كان الدعوة إلى إضراب عام فحسب.
وحول ما إذا كان وجود أعضاء من حزبه في منطقتي عين الرمانة والطيونة حيث اشتعلت شرارة الأحداث يعني أن الأمر كان مدبرا، قال: «نحن على الأرض، وهذا أمر صحيح، فنحن في كل المناطق التي لدينا وجود فيها ولا نغيب عن أي مسألة»، مضيفاً: «المنسق الأمني في الحزب تواصل مع السلطات عندما علموا بأمر الاحتجاج المزمع، وطالب بوجود عسكري مكثف في المنطقة لأن أولوياتهم هي مرور المظاهرة ببساطة دون أن تؤثر على السلم العام».
ولفت إلى أنه تلقى بلاغاً بأن جميع الاحتياطات اللازمة متخذة، مشدداً بالقول: «بالنسبة للكلام عن القناصة.. فالجيش اعتقل قناصة.. ليقل لنا من هم ومن أين أتوا؟».
وانتقد جعجع الرئيس اللبناني ميشال عون بسبب اتصال هاتفي بينهما أثناء الأحداث، قائلاً إنه لم يستسغ اتصال عون، مضيفا أن عون الذي ينتمي لحزب التيار الوطني الحر، الحليف لحزب الله، وجه ضمنيا نفس اتهامات حزب الله بالضلوع في الأحداث مطالبا إياه بتهدئة الوضع.
واعتبر أن هذه الأحداث وخصوصا ما وقع في منطقة الطيونة حصلت بسبب المظاهرات التي دعا إليها «حزب الله»، وفوضى السلاح المنفلت.