ألهمت فترة العزل المنزلي بسبب فيروس كورونا العديد من الشباب لبدء مشروعات خاصة بهم واستغلال هذه المرحلة في عمل جديد، وهو ما فعله ممدوح جمال، صاحب الـ25 عامًا، من الإسكندرية، الذي بدء العمل على مشروعه الخاص في تقديم خدمة توصيل «طلبات البيت» للأمهات في المنازل بدراجة «أجرها» من أحد أصدقائه، ليصل بعدها بعام واحد إلى تقديم خدمته لنحو 800 عميل.
«ممدوح» استغل كورونا في تنفيذ مشروعه
عمل «ممدوح» في مجال المواد الغذائية لمدة 5 أعوام زوده بالخبرة الكافية لعمل مشروعه الخاص، وساعده في ذلك فترة العزل المنزلي، واعتماد الغالبية على طلب احتياجاتهم «أون لاين»، حسبما ذكر في حديثه مع «»، ليقرر بدء مشروعه بأقل الإمكانيات.
بأقل الإمكانيات بدء «ممدوح» حلمه
«2000 جنيه وعجلة إيجار بـ100 جنيه في الشهر» كان ذلك رأس المال الذي بدأ به الشاب العشريني مشروعه في منتصف العام الماضي عبر صفحة دشنها على «فيس بوك»، وعدد من جروبات «واتس آب»: «بدأت واحدة واحدة ابني قاعدة عملاء»، بجانب معرفته منهم ما هى المتطلبات اليومية التي يحتاجونها بصفة مستمرة ليبدأ العمل على تجهيزها.
800 عميل يقدم لهم «ممدوح» خدمة التوصيل
وتعاقد «ممدوح» مع عدد من المحال المختلفة «بقالة، فكهاني، لحوم، صيدلية، عطارة»، وغيرها التي بدأت من واحد أو اثنين وزاد عددها مع مرور الوقت، إذ يشتري منها الشاب متطلبات البيوت ويغلفها ويوصلها للمنازل بسعر أقل من خدمة التوصيل المتواجدة في الأسواق، وهو ما جعل العديد من عملائه يرشحونه لأصدقائهم، ليصل عدد عملائه أكثر من 800 شخص، بمتوسط 20 لـ25 عميل يقدم لهم الخدمة يوميًا.
حلم الشاب السكندري
في بداية المشروع كان الشاب السكندري يغلف المنتجات في الشارع، إلى أن أصبح مع الوقت لديه محل خاص به ويستعد لتجهيز مخزنين، وبدلا من الدراجة الإيجار أصبح معه عدد من الشباب بدراجات بخارية؛ لتغطية حجم العملاء في كرموز وسيدي بشر والعوايد: «طموحنا نتوسع ونحول الفكرة لتطبيق ونتوسع في الخليج والشرق الأوسط».