وأشار الى أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين شهد ترشيح أكثر من 630 ألف طالب وطالبة، اختبر منهم ما يزيد على 430 ألفاً، وتأهل منهم أكثر من 144 ألف طالب وطالبة خلال الـ11 عاماً الماضية، مشيراً الى أن البرنامج يُعد أنموذجاً للعمل التكاملي بين مؤسسات الدولة، من خلال الشراكة الإستراتيجية بين «موهبة» ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب مركز «قياس» في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين في المملكة، منطلقاً منذ تدشينه عام 2011، من ركيزة ثابتة وقاعدة صلبة من الشراكة الفاعلة والمثمرة التي عملت وفق منظومة متكاملة، صوّبت أهدافها نحو الاستثمار في الموهوبين كقادة المستقبل كونهم صانعي فرص العمل ومنتجي التقنية.
جاء ذلك خلال تدشين المؤسسة امس البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في مقر مؤسسة «موهبة» الذي يعد رحلة للبحث عن الموهوبين السنوية في المناطق كافة، برعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وحضور الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، ونائب وزير التعليم المكلف الدكتور سعد الفهيد، والمدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور عبدالله القاطعي.
من جانبه اعتبر نائب وزير التعليم المكلف الدكتور سعد الفهيد، أن الاهتمام برعاية الموهوبين له بالغ الأثر في التقدم العلمي والتكنولوجي، لذا سعت الجهود إلى احتواء الموهوبين والمخترعين وتنمية إبداعاتهم وقدراتهم وتقدير عقولهم، فظهر لنا جيل مبدع بأفكار جديدة.
وأضاف أن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم في الكشف عن الموهوبين بالشراكة مع مؤسسة «موهبة»، تأتي امتداداً لتحقيق أهداف وزارة التعليم، وسعيها نحو زيادة عدد الطلبة المستفيدين من برامج رعاية الموهوبين، حيث أصبح لدينا طلبة يبادرون ويقدمون الأعمال الإبداعية ويصممون ويخططون للوصول إلى أهداف ترتقي بهم
وأوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور عبدالله القاطعي، أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين يعتبر أهم استثمار في الموارد البشرية، مؤكداً أن المملكة كانت سباقة في الاستثمار فيه، والإحصاءات التي نراها اليوم خير دليل على جودة الاستثمار فيه، وأن رعاية واهتمام ولي العهد ببرنامج القدرات البشرية، تعد تتويجاً لاهتمام هذا البلد المعطاء، مضيفاً أن مركز قياس أسهم منذ 11 عاماً في الكشف عن الموهوبين.