بركان لا بالما
جهود مضنية وعالية الخطورة بذلها المنقذون في جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية، باستخدام طائرات بدون طيار «درونز»، للبحث عن 4 كلاب مفقودة منذ أسابيع بسبب استمرار ثوران بركان لا بالما.
وأدى ثوران البركان، الذي بدأ في 19 سبتمبر الماضي، على سلسلة جبال كومبر فيجا، وهي واحدة من أكثر المناطق البركانية نشاطًا في الأرخبيل، إلى تدمير أكثر من 2000 عقار، وإجلاء أكثر من 6000 شخص، ودمر مزارع الموز في لا بالما.
كما تسبب في جعل الكلاب في بلدة «تودوك» عالقة بسبب تدفقات الحمم البركانية، ويوم الجمعة الماضية، وصل فريق من المتخصصين من شركة طائرات بدون طيار «درونز» تسمى Aerocamaras إلى الجزيرة وبدأوا في التحضير لعملية بحث وإنقاذ غير مسبوقة.
خطة إنقاذ 4 كلاب من بركان لا بالما
والخطة كانت من خلال الطائرات بدون طيار، واستخدامها لإسقاط الطعام، ثم نقل الكلاب جوا بمجرد أن تعتاد على وجود الطائرات بدون طيار، وجرت أولى رحلات البحث، أمس الأربعاء، لكنها لم تكشف عن أي علامة على وجود الحيوانات.
وقالت متحدثة باسم Aerocamaras لصحيفة «الجارديان» البريطانية: «الفكرة في الوقت الحالي هي الاستمرار في البحث لأننا لم نر أي شيء بالأمس، وكنا نخرج بكاميرات حرارية حتى الساعة 10 مساءً».
وتابعت: «اتبعنا الإحداثيات التي أُعطيت لنا لكننا لم نعثر على أي كلاب، سنستخدم طائرتين بدون طيار لاستكشاف المنطقة بأكملها اليوم وسنوسع أيضًا محيط البحث الذي حصلنا عليه لمعرفة ما إذا كانوا أخفوا أنفسهم بعيدًا في مكان ما، ومن الصعب معرفة بالضبط عدد الكلاب التي يبحثون عنها».
وأضافت المتحدثة باسم شركة التي تهدف إلى إنقاذ الكلاب: «من المفترض أننا نبحث عن 4 كلاب، لكن أشخاصًا آخرين يقولون إنه يمكن أن يكون هناك 6 كلاب، ولكن حتى لو كان هناك 10 كلاب، سنحاول إنقاذها، لكن أولاً وقبل كل شيء، نحتاج إلى العثور عليهم، فنحن قلقون ولا نعرف أين يختبئون، سنضع الطُعم في أماكن مختلفة لنرى ما إذا كان بإمكاننا إغرائهم بالطعام، الهدف الآن هو العثور عليهم».
جمعية محلية تهتم بقضية إنقاذ الكلاب من البركان
وتولت جمعية حيوانات محلية، تسمى «Leales»، تسليط الضوء على محنة الكلاب في وقت سابق من هذا الشهر، ورتبت مع شركتي طائرات بدون طيار لتوصيل الطعام والماء لهم.
وأشار أليخاندرو مولينا، المتحدث باسم جمعية الحيوانات المحلية، إلى أن الوصول إلى الحيوانات سيرًا على الأقدام مستحيل بسبب الحمم البركانية، وطائرات الهليكوبتر لا يمكنها التحليق فوق المنطقة، لأن الرماد والغاز الساخن يمكن أن يتلف محركاتها، وأكد لوكالة «فرانس برس» أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذهم».
وصنفت إسبانيا رسميًا منطقة «لا بالما» منطقة كوارث من أجل البدء في عملية تقديم الدعم المالي لمساعدة الجزيرة وسكانها البالغ عددهم 85000 نسمة على التعافي من أول ثوران بركاني منذ عام 1971.