رغم التقدم العلمي الذي وصل إليه العالم خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه لا يزال هناك بعض الأسرار الطبيعية التي لم يكتشفها العلماء بعد، وتثير حيرتهم، ومنها بحيرة الوردية.
ومن جانبها، استعرضت الإعلامية قصواء الخلالي، اليوم، قصة بحيرة الوردية، ضمن كتاب «أغرب الأماكن في العالم» للكاتبة نانسي تكمان.
بحيرة الوردية الطبيعية
وأضافت «الخلالي»، خلال تقديم حلقة اليوم الخميس من برنامج «في المساء مع قصواء»، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الكتاب تضمن قصة بحيرة الوردية الطبيعة التي لا يفهمها البشر، مشيرة إلى أنها بحيرة مالحة تتواجد في الساحل الجنوبي لغرب إستراليا، وتلك المنطقة فيها الكثير من الجذر المائية وبها غابات شجرية والكثير من النباتات، ولكنها ليست بالبحيرة العادية.
أغرب بحيرة حول العالم
وأوضحت أن البحيرة لونها الأصلي يميل للون الوردي، ومع اقتراب الأشخاص إليها يرونها باللون الأحمر، مستطردة: «الغريب في البحيرة أن لونها وردي فاقع غير كافة البحيرات التي تحمل لون قريب منها، والبحيرات الأخرى يتغير لونها خلال فترات معينة من العام، ولكن البحيرة اللي في إستراليا لونها ثابت طوال العام، وهي أغرب بحيرة حول العالم».
وأكدت أن البحيرة جري اكتشافها عام 1802 من خلال إحدى البعثات الاستكشافية عن طريق رسام الخرائط البريطاني ماثيو فلاندرز، قائلة: «لما اكتشفها فضل موجود في المكان، والقمة اللي وقف عليها سموها باسمه، وبعد ما اكتشفها ترك المنطقة وعاد بعد عام وبحوزته فريقه البحثي».
وأشارت «الخلالي» إلى أن الجزيرة باتت حاليا قبلة للسائحين والزائرين من كافة أنحاء العالم، واكتشف العلماء أن نسبة الملوحة في البحيرة عالية للغاية، إلا أن الملح الموجود فيها غير صالح للاستخدام الآدمي بشكل مباشر.
أما بالنسبة لسبب ثبات لونها، أثبت العلماء أن اللون يعود لطحالب تسمى «دوناليلا سالينا» وتتسبب في تركيزات عالية من الملح، والذي أدى إلى ظهورها بهذا اللون.