غادر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، فجر اليوم، الجمعة، إلى سوتشي للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال مسؤول إسرائيلي مطّلع على الزيارة لـ”هآرتس” إنّ هدفها الأساس هو بناء “علاقات وطيدة بين بينيت وبوتين، والإيضاح أن تبادل السلطة في إسرائيل لن يضرّ بالعلاقات والتعاون بين البلدين”.
بينما قال مسؤول سياسي إسرائيلي لصحيفة “يسرائيل هيوم” إنّ رسالة بينيت لبوتين ستكون أن “للبلدين مصلحة مشتركة في العمل ضد الإرهاب الإسلامي المتطرّف، وأن إسرائيل ستعمل بكلّ القوّة ضدّ الأذرع الإيرانية في سورية”.
وأضافت “يسرائيل هيوم” أن هناك معارضين في النظام الروسي للضربات الإسرائيلية في سورية، “لكنّ بوتين فرض، إلى الآن، موقفه واستمرّ في إتاحتها أيضًا منذ تشكيل الحكومة الجديدة. وستختبر نتيجة القمّة في استمرار الغارات المنسوبة إلى إسرائيل في سورية”.
وسيعبّر بينيت للرئيس الروسي عن تقديره “للجهود الروسية الكبيرة لمساعدة إسرائيل، عبر تعريض جنود روس للخطر بحثًا عن جنود إسرائيليين مختفين منذ سنوات طويلة”.
وأجرى بينيت وبوتين اتصالين هاتفيين منذ دخول بينيت إلى منصبه في حزيران/يونيو الماضي.
وبينما هدفت زيارته إلى واشنطن، الشهر الماضي، “إلى إصلاح العلاقات مع الرئيس جو بايدن وكبار قيادات الحزب الجمهوري بعدما تضرّرت خلال فترة سلفه بنيامين نتنياهو”، إلا أن هدف هذه الزيارة إلى سوتشي هو “عدم التخريب. عليه الاهتمام باستمرارية العلاقات الجديّة مع الحكم القائم”، بحسب ما نقلت “هآرتس” عن مسؤول سياسي رفيع.
وخصّص الكرملين ساعتين للّقاء، على أن يكون شخصيًا ويقتصر على بوتين وبنييت، والمترجمين الإسرائيلي (وزير الإسكان، زئيف إلكين) والروسي.
وسيبحث بوتين وبينيت جملة من المواضيع الأمنية، منها الخشية الإسرائيلية من التموضع الإيراني في سورية، ومحاولة تجنيد بوتين للتحركات الإسرائيلية ضد النووي الإيراني، والخشية الروسية من ضربات إسرائيلية في سورية دون تنسيق.
ورغم الأجواء الوديّة التي يبثّها الطرفان، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تصادق، الخميس، على إدخال السياح الذين تطعموا باللقاح الروسي بالدخول إلى إسرائيل، بحجة عدم اعتراف منظّمة الصحة الدولية به، وهو ما قد يلقي بظلاله على الاجتماع.
اقتصاديًا، عبّر مسؤول إسرائيلي عن رضاه من “تعافي” التجارة مع روسيا، على خلفية جائحة كورونا، فقبل الجائحة وصل التبادل التجاري إلى ثلاثة مليارات دولار، لكنها خلال العامين الماضيين تراجعت بشكل كبير جدًا، لكن في النصف الأول من العام الجاري عاودت الارتفاع إلى مليار ونصف مليار دولار.
وذكر مسؤول إسرائيلي أنه من المحتمل أن تطرح روسيا خلال الاجتماعات موضوع أملاك الكنيسة الروسية في البلاد.
وسيشارك في اللقاء، من الجانب الإسرائيلي، وزير الإسكان، إلكين، الذي بالإضافة إلى قيامه بمهام المترجم، ساهم في بلورة علاقة شخصية قوية بين بوتين ونتنياهو، وشارك في كافة اجتماعاتهما خلال السنوات الماضية.