جلال نشوان يكتب: أما ٱن للانقسام البغيض أن ينتهي ؟ !!!!

سأسخر قلمى ما حييت باذن الله (للوحدة الوطنية) ،ولن أكل ولن أمل ،فشعبنا المناضل والضاربة جذوره فى أعماق التاريخ يستحق من الكل الفلسطينى بذل كل الجهود لتلبية رغبته بالوحدة الوطنية التى هى الصخرة التى تتحطم عليها كل المؤامرات ، وحضارته التى امتدت الى كل بقاع الأرض ، جعلت منه  عنواناً  مشرقاً لكل الشعوب  وعلى ضوء ذلك يجب على الجميع  مغادرة مربع الانقسام البغيض ،الذى أساء الينا وأعاد قضيتنا العادلة الى الوراء ،

قدمنا مئات الألوف من الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن  وأكثر من مليون أسير غدوا مشاعل وأيقونات للحرية لكل المضطهدين فى العالم والآلاف من الجرحى الذين يئنون من جراحاتهم التى اثخنتها ممارسات الاحتلال

لقد ضاقت بنا الأرض بما رحبت ، وسرطان الاستيطان  يلتهم أرضنا والعالم يلوذ بالصمت ، وأبناؤنا يستشهدون على حواجز الموت ،والجائحة اللعينة تحصد أرواحا لأحبة كانوا بالأمس معنا 

ياسادة  ياكرام  ، الوحدة الوطنيّة هي أحد أبرز الركائز الوطنيّة وأحد أهم دعائمه ومقوّماته التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسي على حبّهم لفلسطين  وانتمائهم لها  ودفاعهم عنها  ضدّ الاحتلال الأسود وضد عصابات المستوطنين القتلة التي  تحاول تهجيرنا  و السيطرة علي أرضنا  بأيّ شكل من الأشكال، والوحدة الوطنية تجعلنا  نتٱخى ونحب بعضنا البعض وعلى  نفس المبادئ والعادات والتقاليد  الفلسطينية الأصيلة  

حقاً  إن الوحدة الوطنية  ، تمنحنا  قّوةً كبيرةً تمكننا  من التصدي  المؤامرات بينيت  أو داخلي متمرّد أو متطرّف وحماية أنفسنا من شرور الآخرين: حيث لا يستطيع أن يقف أي فصيل مهما كانت قوته  في وجه الاحتلال لوحده 
تجعلنا. إعادة الزخم للنسيج الاجتماعي  ومن التشرذم  الذي  تعاني منه :
لقد  ملٓ شعبنا من قسوة الإنقسام وجبروته ، حيث ألحق الضرر   بنا جميعاً كبيراً و بالمصلحة العامّة، 
حقاً :  تساهم الوحدة الوطنية  بالنهوض  بقطاع  الخدمات ، لاسيما وإن شعبنا المرابط الصابر يعاني الأمرين ، لذا  يجب معالجة همومه اليومية  وتمهيد  الطريق نحو مستقبل مشرق لكافة  شرائح  المجتمع، حيث إنّ الوحدة الوطنيّة تولد لدى المواطن الفلسطيني  شعوراً بالانتماء نحو  وطنه ونحو القدس ونحو الأقصى الأسير ونحو أبناء شعبه، وبالتالي تدفعه لأن يخلص في عمله ويطوّر من نفسه وبالتالي يشارك في معركة التحرير والبناء 
وفي الحقيقة يجب أن ترتكز الوحدة الوطنية  على عدّة أدوار، لخلق النسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني الواحد  والمتلاحم، حيث تنبع هذه الأدوار وأولها.  الأسرة : 
تتميز الأسرة الفلسطينية بأنها ،  من أهم المؤسسات المجتمعية المسؤولة التي تحرص على تنشئة المواطن الفلسطيني ومده   بمجموعة من القيم الجميلة ، وتكوين الوجدان الثقافي والتربوي لدى المواطن  الفلسطيني لكي  يتلقى أبناؤنا  أسس الآداب العامة، والمقدّسات الاجتماعية التي يجب عليه إحترامها ومراعاتها، وفيها تُخلق أبجدية حب الوطن والانتماء الأولى لديه، وتتشكّل معاني الاعتزاز والفخار تجاه الوطن بما يسمعه ويراه المواطن الفلسطيني  من أهله
 بالوحدة الوطنية  نجابه  الأعاصير والرياح العاتية التى  تهب علينا  بين الفينة والأخرى من قوى الشر والعدوان  وللأسف هناك الكثير قادمة الينا ؟!!!
 لنطوي صفحة الماضي ونبدأ صفحه جديدة ننهي الانقسام ونحقق وحدتنا فالمخاطر التي تتهددنا تتطلب منا جميعا الترفع عن الخلافات التي باتت مستعصية، فالمرحلة القادمة مرحله مفصليه وتتطلب وحدة الجميع لدرء المخاطر التي تتهدد قضيتنا ووجودنا، لا يوجد هناك متسع للخلاف وبتنا جميعا في قارب واحد والخطر لا يستثني فئة دون أخرى لان المشروع الصهيو امريكي مشروع يعتمد على تدمير الهوية الفلسطينية ونتساءل :
ٱما  ٱن الأوان أن ينتهي الإنقسام ؟
العالم يتغير وبسرعة ، وكل يوم هناك الجديد ،والتطبيع يسير بسرعة الرياح وأمة العرب غسلوا أيديهم من قضيتنا وغادروا مربع الدعم والمساندة 
يا أخوتنا ….ويا أحبتنا … فى كل ألوان الطيف السياسى ، إجعلوا  الحوار المتحضر والبناء  عنوان هذه المرحلة و الإنقسام البغيض من مخلفات الماضى ،وإذا  كان  هناك من تباين فى البرامج السياسية ،فلنلتق فى منتصف الطريق ،فشعبنا يئن وأنينه طال  أعنان السماء 
إجعلوا  الحوار المتحضر  والهادف والبناء من أولوياتكم 
انشروا  المحبة 
تكافلوا 
اتحدوا 
يا أحبتنا 
ياربعنا  ، يا كل قوانا السياسية  الحية النابضة بحب الوطن 
لم يعد لدينا ( ترف الوقت )  فنحن أمام  عصابات من القتلة و الإرهابيين من اليمين المتطرف 
وعلينا أن  نتحد لإقامة دولتنا  الفلسطينية وعاصمتها القدس باذن الله 
لن يحترمنا العالم إلا ٱذا  إتحدنا وأصبحنا على قلب رجل واحد