| لا وقت للراحة.. «سحر» افتتحت أول مشروع بعد المعاش: هوصل لكل العالم

يعتقد الكثيرون أن الخروج إلى المعاش هو السطر الأخير في قصة كل شخص مع حياته العملية، لكن حكاية «سحر» تكشف خطأ هذا الاعتقاد، وتؤكد أن الخروج على المعاش ليس إلا سطر افتتاحي في قصة جديدة من الكفاح والسعي نحو تحقيق الأحلام والأماني.

سحر سويدان، تخرجت قبل سنوات طويلة في كلية التربية، ومن حينها وتعمل مُدرسة علم نفس وفلسفة، إلا أنها خرجت معاش مبكر قبل شهور، وبدلا من التفكير مثل غالبية من يخرج على المعاش، والبحث عن الاستمتاع بحياة اللا عمل واللا مسؤولية، افتتحت مشروعها الأول في حياتها، بعد أن أجلته لسنوات، حسبما تحكي المُدرسة في حديثها مع «».

أول مشروع جاء بعد الخروج على المعاش

وتقول «سحر»: «بعد خروجي على المعاش، لقيت نفسي وحيدة وعندي وقت فراغ كبير وملل شديد، فقررت استخدام هوايتي اللي بحبها من صغري، وأعمل أول بزنس خاص بيا»، موضحة أنها تحاول في ذلك استغلال قدراتها العالية في إنتاج وصناعة منتجات الكورشيه، بالإضافة إلى مهاراتها في الرسم على الزجاج والتريكو وغيره من فنون الهاند ميد.

بداية الحكاية

حكاية صاحبة الـ 55 عاما، مع الكورشيه بدأت بالأساس قبل حوالي 33 عاما، حينما كانت طفلة في عمر الـ 12: «وقتها كنت بنت وحيدة عايشة وسط أسرة ملتزمة فممنوع الخروج، ولا عندي صديقات، فكانت هوايتي مع الهاند ميد والكورشيه، هي اللي بتشغل كل وقت فراغي»، موضحة أن حينها لم يكن هناك ما يسمى بالإنترنت حتى تتعلم من الفيديوهات التعليمية المتاحة حاليا عبر منصاته المختلفة، لكن المدرسة التي كانت تدرس بها قامت بهذا الدور، ووفرت لها من يعلمها فنون الهاند ميد والكورشيه وينميها لديها.

حلم العالمية

وكل تلك القدرات طورت مهارات المرأة التي تعيش بمحافظة الإسكندرية، وزادت خبراتها لممارسة تلك الفنون، بعد زواج مُدرسة علم النفس والفلسفة، من خلال صناعة منتجات لطفلها ولزملائها بالعمل، حسبما تروي «سحر» في نهاية حديثها مع «»، كاشفة بأنها تحلم بأن تصل بمشروعها ومنتجاتها المصنوعة يدوية وتحمل اسم صنع في مصر إلى كل دول العالم، كما أنها تتمنى أن تتاح لها فرصة إقامة ورش تدريبية للفتيات حتى تعلمهن مهنة مفيدة لهن بدلا من ألعاب الهواتف الذكية التي سرقتهن من حياتهن.