من بين الظواهر الفلكية المزينة سماء العربي، يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطاله له قبل شروق شمس يوم الاثنين المقبل، ويصبح في أقصى مسافة زاوية عن الشمس بظهوره الصباحي على ارتفاع 18 درجة فوق الأفق الشرقي وسيبلغ لمعانه الظاهري (0.6-) فوق موقع الشروق حيث يرصد على شكل هلال رقيق بالكاد مضاء ثم يكبر ويصبح أحدب.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن كوكب عطارد لا يمكن رصده إلا في ضوء الشفق، ومن الصعب العثور عليه عندما يكون في مرحلة الهلال النحيل وبالتالي سيكون من الأسهل رؤيته في الأيام التي تلي وصوله إلى أعلى نقطة في السماء عندما تزيد إضاءة قرصة مقارنة بالأيام السابقة.
تفاصيل ظهور كوكب عطارد في سماء مصر
ويقع مدار كوكب عطارد بالقرب من الشمس مقارنة بمدار الأرض، مما يعني أنه يظهر دائمًا بالقرب من الشمس ويضيع في وهجها معظم الوقت.
ويمكن رصد عطارد لبضعة أسابيع فقط في كل مرة يصل فيها إلى أكبر زاوية تفصله عن الشمس، والتي تتكرر مرة كل 3-4 أشهر تقريبًا، وتحدث بالتناوب في سماء الصباح والمساء، اعتمادًا على ما إذا كان عطارد يقع شرق الشمس أو إلى غربها.
وعندما يكون عطارد شرق الشمس، يشرق ويغرب بعد وقت قصير من الشمس ويمكن رؤيته في وقت مبكر من شفق المساء، ولكن عندما يكون في الغرب من الشمس، فإنه يشرق ويغرب قبل وقت قصير من شروق الشمس ويكون مرئيا قبل شروق الشمس بوقت قصير.
جميع الكواكب تدور حول الشمس في نفس المستوى
ويكون عطارد في جميع الأوقات بالقرب من مسار الشمس، يتبع هذا المسار الذي تسلكه الشمس أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج كل عام، ونظرًا لأن جميع الكواكب تدور حول الشمس في نفس المستوى تقريبًا، فإنها تتبع أيضًا ذلك المسار عبر السماء.
وعندما يحدث وتكون الزاوية التي تفصل عطارد عن الشمس كبيرة، يكون ذلك على طول خط مسار الشمس، ولكن في أوقات مختلفة من العام، يلتقي مسار الشمس مع الأفق بزوايا مختلفة عند شروق الشمس، وهذا يعني أن عطارد يظهر على ارتفاعات مختلفة فوق الأفق في أوقات مختلفة من العام، حتى لو كانت الزاوية التي تفصله عن الشمس هي نفسها.